أعلن 21 فصيلاً مسلحاً معارضاً، السبت، أن تشكيل غرفة عمليات "فتح حلب" سيكون بمشاركة 22 ألف مقاتل، تدعمُهم نحو 300 آلية ثقيلة، استعداداً لمعركة السيطرة الكاملة على حلب، ونسخ تجربة "جيش الفتح" الذي سيطر على إدلب، نهاية نيسان/إبريل.

من جهة أخرى، أعلنت "جبهة النصرة"، عبر حساب "مراسل اللاذقية"، في موقع التاصل الإجتماعي "تويتر"، تنفيذ عملية تفجير استهدفت المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور بإدلب، فجر الأحد. وذكرت الجبهة أن مقاتلي "النصرة" يقتحمون المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور بعد "العملية الاستشهادية" والاشتباكات تدور على أشدها داخل المبنى. وذكرت مصادر أن عملية الاقتحام بدأت بسيارة مفخخة حوالي الساعة السادسة صباحاً. فيما أكدت وكالة "السورية-نت" بدء اقتحام المشفى من محاور عديدة بعد اشتباكات وتمهيد بالسلاح الثقيل دام حوالي الساعتين.

وقال نشطاء معارضون، إن "مجموعات من جيش النظام مدعومة بعناصر حزب الله حاولت التقدم والسيطرة على تل خطاب الاستراتيجي المطل على طريق حلب-اللاذقية، مقابل حاجز تل حمكة، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل كالتي سبقتها ولا يزال الثوار يسيطرون على التل". 

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن اشتباكات تدور، منذ ما بعد منتصف ليلة السبت-الأحد وحتى الآن، في محيط المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور. وأضاف المرصد أن الاشتباكات ترافقت مع تنفيذ الطيران الحربي للنظام أكثر من 10 غارات وقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في محيط المشفى.
وكان المرصد قد أكد، السبت، أن "قوات النظام باتت على بعد كيلومترين تقريباً من المستشفى الوطني على الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور". وأشار المرصد إلى أن قوات النظام شنّت "هجوماً مضاداً مدعومة بحلفائها، منذ الأربعاء، في ظل غطاء جوي، في محاولة لفك الحصار عن حوالى 250 من عناصرها المحتجزين داخله". وأوضح أن قوات النظام "تستميت لفك الحصار" عن المحتجزين، وبينهم ضباط برتب رفيعة وقادة محليون للنظام، لكنها فشلت في ذلك. فقوات النظام "مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء الفاطميين الأفغاني وحزب الله اللبناني وكتائب عراقية من الطائفة الشيعية، وضباط إيرانيين، لم يتمكنوا خلال خمسة أيام، رغم القصف الجوي المكثف، من التقدم إلا بضع مئات من الأمتار، والنظام يسعى لتحقيق نصر معنوي إعلامي، من خلال محاولة تحرير جنوده، وهناك مقاومة شرسة من الفصائل الإسلامية تمنع تقدمه".

وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام مدعومة بمقاتلين من مليشيا "حزب الله" اللبناني قرب قرية المشيرفة على الأوتوستراد الدولي بين جسر الشغور وأريحا، وفي محطة تلة خطاب، وسط غارات مكثفة نفذها الطيران على مناطق الاشتباك.

في حين ألقى الطيران المروحي، صباح الأحد، برميلاً متفجراً على منطقة في قرية البشيرية بريف جسر الشغور، يحوي غازات سامة.

من جهة أخرى، دارت اشتباكات، الأحد، بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، في حي المنشية بدرعا البلد، بعد أن قطّعت قوات النظام، منذ الخميس، أحياء درعا البلد، عبر استهدافها للحركة في شوارعها برصاص القناصات والرشاشات.

وفي ريف درعا، استهدفت المعارضة، الأحد، تجمعات لقوات النظام، في اللواء 34 وحقل الرماية، في منطقة اللجاة، بقذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ. وتمكنت المعارضة، السبت، من تدمير مقر لقوات النظام، على أطراف بلدة عتمان.

وفي حماة، استهداف الطيران المروحي قرية الزكاة ببرميلين متفجرين، كما تعرضت القرية لقصف مدفعي من تجمعات قوات النظام عند حاجز دير محردة، وقصف صاروخي من حاجز جبل زين العابدين. كما تعرضت مدينة اللطامنة لقصف مدفعي من الحواجز المحيطة، فيما سقطت ثلاث قذائف مدفعية على قرية زيزون، مصدرها قوات النظام عند حاجز التنمية الريفية في بلدة الزيارة.