شجريان وهو مطرب للأغاني الصوفية وقارئ للقرآن ، وقد سبق واختتم مهرجانات بيت الدين بغنائه المنقطع النظير (وأعدت قناة المستقبل تقريراً عن ذلك )

 

غير أنه تم حظر المغني الإيراني الكبير شجريان عن التغني .

 

يقول المغني الإيراني الكبير محمد رضا شجريان ، إن السلطات المعنية، لا تسمح له بالتغني في المهرجانات العمومية، لجمهوره، مضيفا بأنه قد غنّى كل ما كان عليه أن يغنيه ، وباتت كل أغنياته الجديدة تكراراً  لما غناه من قبل .

وتساءل شجريان عن أسباب منعه من التغني .

يعود السبب في منع شجريان من التغني ، إلى وقوفه مع الحركة الخضراء الإيرانية بعد الانتحابات الرئاسية المثيرة للجدل في العام 2009 ، وغنائه قصائد تطالب بوقف استخدام العنف، التي لقيت رواجاً واسعاً بين الجمهور .

و دان شجريان وهو من أكبر عمالقة الغناء الإيراني استغلال اغنياته من قبل الاذاعة والتلفزيون الإيرانيين للترويج لـ محمود أحمدي نجاد، الذي لم يكن يعترف برئاسته من 2009 ، وطالب منهما وقف بثّ أي غناء له ، باستثناء ما يتعلق منها بالطقوس الرمضانية وخاصة الأدعية القرآنية والقصائد الصوفية التي رتّلها وأصبت جزء من الثقافة العامة الإيرانية.

ولم يؤد محاولة الماكينة الاعلامية والأمنية في تشويه صورة سيد الغناء الإيراني، إلا المزيد من شعبيته .

وبعد أشهر قليلة من الولاية الثانية للرئيس السابق أحمدي نجاد ، أوقف شجريان في مطار طهران الدولي، من قبل اجهزة الأمن ليجروا معه التحقيق والاستجواب لمدة ساعتين والنصف.

 

صعّد شجريان في مواقفه السياسية لصالح الإصلاحيين، ورافق حملتهم الانتخابية الرئاسية وسمح للمرشح الرئاسي حسن روحاني باستخدام اسمه أو ماركته المميزة لاستجذاب المصوتين .

وفعلاً أجاد روحاني استخدام ماركة شجريان ، حيث أعلن في أفلامه الدعائية التي تم بثها في التلفزيون الإيراني، إنه من عشاق أغنيات الأستاذ محمد رضا شجريان وتم استخدام أغنياته في برامجه الإعلامية.

وخلافا للمتوقع لم يُخَفَّف الضغط عن شجريان بعد مجيء الرئيس روحاني، بل ظل الشبيحة المنتشرين في الكثير من مفاصل النظام يحاولون تخييب كل من يأمل للتصالح الوطني  ورأب الصدع وطي صفحة الماضي، ومنهم الرئيس روحاني نفسه، الذي بات وكأنه الناطق الرسمي بإسم المعارضة في الكثير من الأحيان.

 

وحاول الرئيس روحاني فك الحصار الاعلامي عن صديقه المغني شجريان، ولكن الناطق الرسمي بإسم وزارة الثقافة والارشاد أعلن بأن هناك جهات أخرى منعت شجريان من التغني وليس تلك الوزارة!

 

هذا والقصائد التي يغنيها شجريان في الأغلب الأعم هي قصائد كبار الشعراء الإيرانيين القدامى من أمثال حافظ وسعدي وجلال الدين الرومي، وليس قصائد الشعراء المعارضين .

 

إن النظام الذي يلتجأ إلى فرض أسلوب المنع والحظر على الاعلام والأغاني، لن ينجح في فرض معاييره على الشعب.