في مثل هذا اليوم عام 1938،ولد رجل السياسة والمواقف الصعبة وموحد الأفرقاء نبيه مصطفى بري الذي عرف منذ شبابه بحبه للمطالعة وحماسته للقضايا الوطنية والعروبية فقاد العديد من النشاطات والتظاهرات الطلابية حيث كان رئيسا للاتحاد الوطني للطلبة اللبنانيين وهذا ما أكسبه تجربة عملية واطلاعا على كافة الشؤون السياسية والاجتماعية والتربوية من خلال المؤتمرات والندوات الطلابية والسياسية كما لمع اسمه خلال ممارسته مهنة المحاماة بعد أن تدرج في مكتب المحامي المعروف عبد الله لحود. وهكذا بدأ نبيه بري شق حياته المهنية حتى لمع وبرع في مجال المحاماة.

وفي أواسط الستينات تعرف على  الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأصبح من المقربين منه وأبرز المساعدين له في المجال السياسي ثم تنقل بري بين الوزارات ليتسلم أخيرا رئاسة مجلس النواب منذ سنة 1992 حتى الآن.

هذه إنجازات نبيه بري، ففي عيده نسأل من هو هذا الرجل؟

لم يكن بري يوما من رجال السياسة التي تتآكلهم المصالح الخارجية فآثر لبنان على أي مصلحة ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وكان له عدة مواقف مهمة، حيث اخترع طاولة الحوار لحمل الأفرقاء المختلفين على التشاور مع بعضهم ولتحييد لبنان عن الحروب المذهبية.

واستخدم بري ذكاءه ودهاءه في الخلاف بين حزب الله والمستقبل حيث كان من رعى الحوار ودائما  كان من "يطفئ النار لما   تحمى". وكثير من المواقف التي خالف بها حلفاءه لأجل المواطنية والوطن، فكان الرجل المعتدل والمحبوب من جميع السياسيين وحتى المعشوق جماهيريا.

وفي هذا اليوم الذي ولد فيه كبير لبنان نتوجه له بطول العمر ونهنئه بالقول (عقبال المية يا دولة الرئيس والله يحميك)