أصبحت البرامج الكوميدية في لبنان بضاعة "فاسدة" ، تضحك على المجتمع مروّجة لأعمال منافية لتقاليده كالشذوذ وغيره ...

هذه البرامج موضعت الضحك "جسدياً  وجنسيا" ، فلم يعد يمر من سكيتش دون ايحاءات وألفاظ تخدش الحياء والذوق العام .

 

فبرنامج كوميكاز مثلاً ، بكوكبة نجومه المفترضين كما تعتبرهم القناة ، هو برنامج يلوث العين والسمع ، فالفنانة انطوانيت عقيقي (مع احترامنا لشخصها) تعتمد على مبدأ الكوميديا الجنسية والنكات الجنسية ، فتخاف على أطفالك من متابعة سكيتشيتها "الثقافية" خوفاً ممّ قد يكتبسوه من ألفاظ أو تصرفات "لا لائقة" .

 

أما فادي شربل والذي سبق له وقدم "أهضم الكوميديا" في برنامجه أنا ومرتي ، نراه في السنوات الأخيرة احترف الابتذال الكوميدي من كوميكاز لكتير سلبي شو (يبدو أن الكوميديا المنضبطة ما بتطعمي خبز)

فسكيتش "أطرميزي" مثلاً ، لو أن هناك رقابة "بتفهم" كان منع من العرض لكمية الـ "تووووت" التي تمر خلال دقائقه القليلة .

هذا غير اعتماد هذه البرامج على مبدأ "اشلح" ، فنرى الممثلة الكوميدية عارضة  (ويا دوب لابسة) وكأن الكوميديا جسد لا "هضامة أفعال" .

 

وفي سياق النقد نتوقف عند "عادل" و " عباس" و"نعيم" ، هؤلاء قد أسسوا لأجمل كوميديا (كبرنا عحسهن) من اس ال شي ، إلى لا يمل وأبو رياض ، وعملهم الأخير ما في متلو !

غير أني لم أفهم بعد كمشاهدة الرسالة من "مجدي و وجدي" ، هل هي الترويج للواط مثلاً !!!!

إن تأثر الأطفال بهذا السكيتش غير طبيعي فنرى ابن السابعة يقلدهم بطلاقة من اللهجة ، للأفعال ، الأمر الذي يهدد المجتمع بالكثير من وجدي ومجدي .

والأمر سيان على فقرة "غابي" التي لا تمر إلا بلمسة جنسية بلا غاية سوى الإثارة للشهرة .

 

إن البرامج من هذا النوع أصبحت بمثابة "جراثيم" تهدد أخلاقيات المجتمع (المنحل بجزء كبير منه أصلا) ، وكون الأمل على الجيل القادم فإن هذه النوعية من الفقرات تسممه وتجعله على شاكلتها .

 

لذا ، لا بد من رقابة جدية وفعّالة ، (مش نترك كل برنامج  فاتح عحسابه) ، ومن سيهلل لي بحرية الإعلام والبرامج ، سأقول له :

لو تناولت هذه البرامج شخصية دينية ، أو شخصية سياسية "محرزة" لثارت الثائرة  ولأوقف البرنامج وأغلقت القناة .

 

ففي حينها ستقولون أن للحرية حدود ، ولكن فيما يتعلق بشعب أكمله تصبح اباحية ، لأن الزعيم و رجل الدين (مقدسين) أما الطفل (مجرد كائن) .

 

ولكن هذا الكائن هو الذي سيبدل ما أفسد في الوطن ، وحمايته واجبة من التشرذم الفكري والأفكار "الحسية" .

لذا يجب فرض قانون جديد على "البرامج الإباحية"

إذ لا يعقل أن تكون برامجنا الكوميدية + 25 ، وحتى هذا العمر "يستحي" من مشاهدتها .