بين  تفضيل المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن على المصالح الخارجية، كانت إيران اكثر البلدان حرصا على ذلك، فبعد أن وضعت حزب الله وبشار الاسد وكلاء عنها لتنفيذ مشروعها الفارسي في المناطق العربية، يبدو أنه وبعد عاصفة الحزم والامل  وجدت ان خسارتها لا بد منها، فاتبعت أسلوب  (وضع المصلحة الوطنية فوق اعتبار) فعمد  ظريف الى مبادرة نوعية ومميزة من شأنها ان تحسن الاوضاع بين البلدين وقام بتهنئة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دون اي اعتبار للنظام الاسد وللحزب.

بين نصرالله  وبشار وايران وجه اختلاف واحد يتمثل في التبعية، فالحزب رغم المأزق الذي وضع نفسه به على إثر مهاجمة السعودية لأجل الحوثيين الذين يقاتلون نيابة عن ايران التي تبين انها تسلحهم منذ عام 2009 وفق تقرير سري للامم المتحدة، لم يستطع الخروج عن الطاعة وبقي يغني على مواله متناسيا الاف الشباب التي يحضرها كمشروع جهادي، ويأتي الاسد الذي يقتل وينهش ويؤذي شعبه للبقاء في السلطة وهذا يصب بمصلحة ايران اذ انها لا تضطر لأن تخسر علاقاتها مع البلاد الكبرى طالما (فيها تحط حدا بالواجهة بدالها)

يهاجم الامين العام اميركا من هنا ويعرض شعبه لحرب قد تطرق ابوابهم لأجل ايران، فنجد هذا الحليف يجلس على طاولة حوار مع واشنطن ويتوصل للاتفاق الاطار

 

بعد ذلك، تزداد لهجته الخنفشارية في خطاباته ويهاجم المملكة ويتوعد ويهدد لأجل مشروع ايراني في اليمن فيعرض الاف الشيعة للخطر ويهدد حياتهم بخسارة ثمار ما جمعوه في دول الخليج . وحليفه يقوم بخطوة ذكية لتهدئة العلاقات بينه وبين السعودية فيهنئ ظريف نظيره عادل الجبير

 

وفي هذا السياق نتساءل: ألم يحن الوقت لتفضيل المصلحة الوطنية والتفكير بالطائفة الشيعية التي بدأت تخرج عن طوعك  بسبب ما تعرضه لها من مشاكل؟

وان كنتم تريدون ان تنصروا الجمهورية الاسلامية، لما لا تخطوا خطواتها فتحافظون على علاقاتكم مع الخارج لأجل هذا الشعب .

كل ما نتمناه كمواطنين ان نعيش بسلام وان تكف عن جر البلاد الى ما هو أسوء بسبب حليف من الواضح انه سيتخلص من بشار قريبا مثل ما هو واضح الان انه ترككم تتخبطون لوحدكم ولجأ الى حضن السعودية.