مسيرة ذكورية "بالكعب العالي" انطلقت البارحة من مرينا –الضبية بدعم من جمعية كفى المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة ومن شركة ببسي –كولا أيضا، فهذه الطريقة الغربية في التعبير لم تلق الكثير من الترحيب في أوساط المجتمع اللبناني وحتى من قبل الوزير السابق وئام وهاب، فخلال مقالبلة مع قناة الجديد علق على هذا الأمر واصفا إياهم "بالسخفاء".

إن كان هذا رأي وزير بهذه الحملة التضامنية  فما بالنا بآراء اللبنانيين؟

 

على ما يبدو أن المجتمع اللبناني انقسم بين مناصر لهذه الحملة باعتبار أنها فكرة غريبة وجديدة وملفتة والبعض الآخر رأى في هذه الطريقة سخافة أفقدت اللذين ارتدوا الكعب  العالي  رجوليتهم  وبالتالي هناك من استحقرهم.

وفي هذا الصدد، نريد القول ربما اختلفت وجهات النظر بين أنها فكرة إبداعية مبتكرة وبين أنها دخيلة على مجتمعنا، لكن أين موقع المرأة من هذه الحملة؟

لقد أخطأت جمعية كفى عندما أعلنت عن هذه الحملة، فهي المعهود لها بنشاطها في الدفاع عن حقوق المرأة لتأتي الآن وتختصر أنوثة المرأة وحقوقها بكعب عال.

نعم،إننا نعتبر هذا الحدث التضامني، شيئا سخيفا، إذ أنه لا يحق لأحد إختصار كفاءة المرأة وأهميتها وإنسانيتها وشقائها وتعبها "بحذاء ذات كعب عالي" أحمر  اللون أيضا، خصوصا أن لهذا اللون دلالة على ما تشكله من  مصدر "إثارة"،

ولو كان الأمر غير ذلك لرأينا خطوات تضامنية تطالب بأن يكون للمرأة نصيبها من الحياة السياسية ولرأينا رجالا يطالبون بالعدل بين الجنسين، ولتم التضامن معها بطريقة أخرى كأن توقيفها يوما عن الأعمال المنزلية وإعطائها هذا اليوم خاصا لها أو ارتداء "وزرة جلي" ولما اختصرت المرأة ب"سكربينة حمراء".