هل يحق للإعلام أن يدين مؤسسات الدولة بقضايا فردية ؟

إن ما يحصل اليوم على الأرض الإعلامية من تسخير القضايا "الجنسية" بهدف حصد نسبة مشاهدة هو كارثة حقيقية . ولكن أن يتحول الإعلام لمنبر متاجرة وتهجم على مؤسسة هو أمر غير مقبول .

إن لجوء "حكي جالس " لفتح قضية الملاح وهي قضية فردية وقديمة الزمن ، هو اسلوب مجتر في العمل الإعلامي ، فتحويل الملاح لنجم سيميائي على حساب مؤسسة من مؤسسات دون الرجوع إليها هو تسخيف للعمل الإعلامي .

نحن في موقع لبنان الجديد ندين جرم الاغتصاب وندين ما تعرض له الملاح ، ولكننا شديدو الإدانة أيضاً للأسلوب الذي اعتمده الإعلام من تهجم على وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى الوزير رشيد درباس .

فالفبركة الإعلامية وصلت حد "خلق" تصريح وهمي لم يقم الوزير بالإدلاء به ، بل ولم يتوقف الإعلام الفارغ هنا بل تعداه لشن هجمة على درباس بسبب تصريح هم من أشاعوه .

وكان لنا هنا اتصالاً مع الوزير حيث أننا راجعنا كل المصادر ولم نجد التصريح الذي تستهدفه الحملات ، وخلال اتصالنا نفى الوزير درباس أن يكون أدلى أي تصريح بهذا الأمر ، وأكد لنا أن ما تناقله الإعلام هو لم يصرّح به .

وأضاف أن الملاح يريد جعله وسيلة لمشروع الخاص وهو لن يقبل أن يكون وسيلة كما نفى أن يكون لديه ملفاُ يتعلق بالملاح .