تجند ميليشيات الحوثي في صفوف مقاتليها الأطفال الصغار، الذين لا يتجاوز بعضهم عمر 7 سنوات.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية التي التقت بمجموعة منهم ونشرت صورهم وهم يحملون أسلحة الكلاشينكوف، فإن ميليشيات الحوثي عمدت إلى تجنيد الأطفال قبل انطلاق عاصفة الحزم لقوات التحالف، التي تقودها السعودية واستمرت بعدها.

والتقت الصحيفة أحد الأطفال واسمه حسن، خرج من المدرسة وأصبح خلال أسبوع يحرس إحدى نقاط التفتيش حاملاً سلاحه الثقيل ومتفحصاً السيارات العابرة. ويقول حسن بغضب بعد سؤاله عن سبب تجنيده إنه "يقوم بحماية بلده من الأعداء".

وأمثال حسن كثر خصوصاً بعد أن تم إغلاق المدارس في اليمن، حيث جندت ميليشيات الحوثي آلاف الأطفال موفرة لهم الأسلحة اللازمة.

وتغري ميليشيات الحوثي الأطفال للمشاركة في القتال أو عمليات المراقبة مستخدمة المال وتوفير الوجبات الغذائية، بالإضافة إلى اللعب على وتر الدفاع عن الدين والقبيلة.

كما تؤثر الدعاية الحوثية على الأطفال وتدفع الآلاف منهم لساحات القتل. يقول أحد الأطفال إنه تحول من طالب في الصف لجندي في ساحات القتال بعد أن ترك المدرسة استجابة لنداء قائدهم الحوثي، الذي دعاهم لقتال الأعداء ولحماية أنفسهم وعائلاتهم ووطنهم.

فيما يقول طفل آخر بعمر 11 عاما إنه سيقوم بما يأمره به القرآن، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي تمنحه وجبة في اليوم وحزمة قات نظير مشاركته.

طفل آخر اسمه محمد بعمر 13 عاماً لم يرَ عائلته منذ 6 أشهر ظل فيها متنقلا للقتال في صفوف الميليشيات الحوثية في مدن يمنية متفرقة.

وبحسب أحد المسؤولين عن المنظمات الإنسانية، فإن جمعيات حقوق الإنسان تراقب بأسى مشاركة الأطفال في نقط التفتيش والمعارك في الخطوط الأمامية، الأمر الذي أدى إلى قتل وجرح أعداد كبيرة منهم، كما أن بعض العائلات تدفع بأطفالها إلى ساحات القتال بسبب حاجتها كمصدر للدخل.

وعلى الرغم من تعهدات الحوثي بوقف تجنيد الأطفال بصفوف ميليشياته إلا أنها تعهداته لم تحقق على أرض الواقع، حيث زاد أعداد الأطفال الجنود في الآونة الأخيرة.

 

المصدر :العربية