في عام 1990 تعرفت بالصدفة على عميد في المخابرات العسكرية السوفياتية كان قد خرج من اوروبا مع خروج الجيش السوفياتي وتحادثنا اثناء لقاءتنا مع اصدقاء مشتركين اكثر من مرة وكما تسامرنا في مستقبل الاتحاد السوفياتي وسالته ما رايك ، فقال: ان الاتحاد السوفياتي سيتقسم ولن يبقى دولا شيوعية في العالم والخطوة التالية ستكون تقسيم روسيا بعد فترة من الزمن وستصبح حدود روسيا موسكو وضواحيها وليننغراد وضواحيها والخطوة التالية ستنفجر حرب عالمية ثالثة بين المسلمين والمسيحيين تخوضها روسيا واوروبا وشرارتها ستكون القوقاز ودول ستان, وطبعا حينها اخبرت المسؤولين اللبناتيين شيوعيين واشتراكيين في موسكو واللذين تربطهم علاقات مع المكتب لسياسي للحزب الشيوعي السوفياتي وكان ردهم بالسخرية من هذا الكلام واعتبروه تنجيم او وهم وخيال والخوف من مشاريع امريكا ووكما اعتبروه عداء شخصي تجاه الأتحاد السوفياتي وشددوا على ان تركيبة الاتحاد السوفياتي حديدية او بولاذية لا تستطيع تفكيكها قوى الغرب مهما حاولوا ، ولكن منذ سنتين كنت اشاهدً برنامج اخباري على القناة الرسمية السورية الاخبارية وكانت هناك مقابلة مع دكتور في علوم الاقتصاد والسياسة في جامعة دمشق لا اذكر اسمه وفي رده على سؤال لماذا روسيا تدعم وبشدة النظام السوري واستعملت الغيتو اكثر من مرة فكان رده ان روسيا تخاف من نصر المتشددين الاسلاميين وان يتوجهوا من سوريا اليها بسبب المخطط القاضي بتقسيمها وردد نقلا عن احد مراكز التحليل السياسي الاوربي انه بعد تقسيم الأتحاد السوفياتي هناك مشروع لتقسيم روسيا وجعل حدودها موسكو وضواحيها وليننغراد وضواحيها ومن بعد ذلك حرب عالمية ثالثة ضد المسلمين وتابع ان المجموعة اللتي عملت سنيين على تقسيم الأتحاد السوفياتي عادت الى العمل في وكالات الستخبارات الامريكية ,,ومنذ ثلاثة اشهر في احد الاحتفالات كان هناك من الكبقة الوسكى الروسية وسمعت حديث بينهم عن المخططات الامريكية لتقسيم روسيا وان الوضع الاجتماعي والسياسي داخل روسيا اصبح مستعد لذلك وكان هناك تلميح في كلامهم عن ان الجمر تحت الرماد في منكقة القوقاز وان حرب روسية قدشتعل في اية لحظة .. وفي الخلاصة قد نستنتج ان الحديث عن تقسيم روسيا والحرب الثالثة يتم تداوله على جميع المستويات ولكن هل القيادة الروسية تعطي اهمية لهذه التحليلات وكيفية التصدي وهل بوجد لديها امكانية للحؤولون تقسيم البلاد ؟؟؟

طبعا كلام المحللين احيانا يشبه كلام المنجمين وخاصة اذا نظرنا من الناحية الوجدانية لعلاقتنا بالأتحاد السوفياتي اولا وفي روسيا ثانيا ولكن اذا نظرنا بعين العقل الى التاريخ الحديث للأمبراطوريات وتركيبتها وكيفية سقوطها لكنا لا حظنا هشاشة التركيبة الاجتماعية السوفياتية ولكنا توقعنا سقوطه حسب العنلية الطبيعية لتطور المجتمعات والشعوب وخاصة في حال وجد من يهدف الى ذلك او من يخطط ويدعم ذلك التقسيم او تدمير الامبراطورية ولو كان دون حروب عسكرية مباشرة ,وثم اذا نظرنا بعين الواقعية والعقلانية الى تركيبة الجمهوريات الروسية اخذين بعين الأعتبار النزعة الفردية الاثنية او الدينية او القومية الى الحرية والأستقلال والنزعة الجماعية القومية او الأثنية او الدينية الى التحرر والحكم الذاتي والقرار المستقل فلا بد ان نتوقع ان اية مجموعة من شعوب جمهوريات روسية تنتظر الفرصة السانحة للأستقلال عن روسيا روسيا تتكون من 21 جمهورية لها الحق بالأستفتاء على الانفصال صوريا في الدستور .

ومن 46 محافظة مقسمة عرقيا ومن 9 كراي او مقاطة او محافظة وتسمى كراي بسبب بعدها عن الوسط وقلة عدد سكانها روسيا القيصرية خاضت حروب قاسية وخاصة في القوقاز لوضع هذه الجمهوريات والمفاطاعت في تشكيلة الأمبراطورية الروسية وذلك عبر احتلالها وتطويعها وتربية اجيال من الشعوب على الوطنية بمفهومها الروسي وفي ظل الشيوعية كانت القيادة تقمع اي تحرك مطلبي للحكم الذاتي فكيف لو كان المطلب انفصال وثم بعد انفرتاط العقد السوفياتي خرج البعض ليطالب بانفصاله عن روسيا كما نعلم الشيشان ولكن تم اخضاعهم بالقوة واعادتهم الى الحظيرة ولكن اليوم وفي ظل هذا التطور في الوعي الا،ساني والجماعي وفي سهولة نقل المعلومة وسهولة الأطلاع على التاريخ من عدة جهات وظهور النزعة الجماعية للأثنيات الى الحكم الذاتي المستقل ,هل ستستمر الجمهوريات الروسية المكونة من اثنيات وعروق ليست روسية وخاصة الأسلامية بان تبقى تحت سلطة وادارة الحكومة الفدرالية الروسية ؟؟؟

وهنا لا بد من الأشارة الى الحقد اللذي ظهر في الدول العربية لدى المسلمين تجاه روسيا وخاصة بسبب مواقف روسيا الداعمة لنظام الأسد وللحوثيين ولنظام طهران ان القوميون الروس مستاؤون من الوجود الأسلامي الكبير واللذي تضاعف في عهد الرئيس بوتن في موسكو وضواحيها وكما انهم مستاؤون من تدفق المهاجرين المسلمين من جمهوريات روسية اسلامية ليتوغلوا في المدن الروسية طالبين لقمة العيش والحياة الحديثة المستقرة البعيدة عن التزمت الديني وحتى انهم انهم يشترون البيوت وعندما يصبحون اكثرية في البناية او الحي يطلبون من الروس اللذين بقيو المغادرة بطرق مختلفة ..

وكما ان القوميون الروس مستاؤون من تغلغل المسلمين القادمين من اوزبكستان وكيرغزستان وطاجيكستان في الوظائف الخدماتية في موسكو ومدن اخرى ودخولهم في عالم الفساد مما يجعلهم قادرين على شراء بيوت وجنسيات روسية في قلب العاصمة وفي ضواحيها وعدا عن ذلك غياب الشعار الوطني القومي الروسي والهجرة الكثيفة للروس الى اوروبا وامريكا والتقاري العلمية تقول ان القومية الروسية تخسر في كل عام مليون ومئة الف انسان ولكن الدولة تحاول التعويض عن ذلك بتجنيس المسلمين والأرمن ولكن المسلمون ينجبون اولاد اكثر من الأرمن بثلاث مرات ولم تنفع برامج الدولة لتحفيذ الأنجاب في العائلات الروسية بسبب عدم تامين البنية التحتية اللازمة لبناء الحياة ومنها مثلا الفائدة على القرض السكاني وغلاء البيوت قياسا بالحد الأدنى ان كان اجارا او تملكا بعد الأزمة الأخيرة اللتي عصفت في روسيا وهبوط سعر النفط وبعد ان قرر الغرب فرض عقوبات مالية وتقنية على شركات النفط والبنوك تتوقع التحاليل انه في سنة 2018 سينخفض انتاج النفط الروسي وكما انه بعد ان تم التوقيع المبدئي بين الغرب وايران على اتفاقية يرفع بموجبها العقوبات عن ايران ستخسر روسيا 25% من صادرات النفط والغاز مما سيؤدي الى انخفاض عملتها وعجز ميزانيتها وازمة داخلية اقتصادية تذكرنا بازمات يلتسين حين كانت الدولة تعجز عن دفع الأجور ولذلك نرى ان روسيا رفعت الحظر عن تصدير صواريخ S300الى ايران محاولة ان تعرقل اتفاقية ايران والغرب او ان تحافظ على سلطتها على النفط والغاز الأيراني وامدادته , ولكن هل سيقبل نظام ايران بعدم اتمام الأتفاقية مع الغرب و الشعب جائع ؟؟

وما هو رد امريكا واسرائيل على صفقة الصواريخ وهل سيتم ضربها في البحر او انه سنرى انفجار ازمة اوكرانيا او ازمة في جمهورية اسلامية داخل روسيا ؟؟حيث رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الروسي صرح منذ يومين ان داعش تخترق التنظيمات الأسلامية في جمهوريات روسيا وفي محيط روسيا في دول ستان حيث هناك عدة منظمات متشددة ودوريا تشاغب وتعارض الحكومات القائمة ... لا خوف على القيادة الروسية وقدرات اجهزتها على ضبط حركة القوميين الروس المستائين وكما انه لا خوف من قدرة الأمن على ضبط تحركات المسلمين الطامحن الى الأستقلال عن روسيا وكما انه لا خوف على امكانيات روسيا من تصنيع الاسلحة والتقنيات ولو تطلب ذلك وقتا ولكن الحكومة العالمية صانعة الأزمات والحروب واللتي اطلقت عنان مشروع تقسيم وتفتيت الامبراطورية الروسية والسيطرة على خيراتها من نفط وغاز وقوة هل ستوقف ماكنتها او التها اللتي اطلقتها ؟؟؟وهل نعلم ما بجعبتها من مفاجات ؟؟؟

وهل ستسطيع روسيا شراء قرار اللذين سيهمون في طريق الأستقلال عنها بعد ان تكون قد غرقت في ازمة مالية ؟؟؟

الم تتنازل عن استقلال شرق اوكرانيا بسبب الصعوبات الاقتصادية والضغوطات الغربية ؟؟؟

اليس من الجنون التفكير ان الحكومة العالمية تريد حرب اهلية في وسط روسيا وهي تعلم ان الامر لجميع الأسلحة الأستراتيجية هو في العاصمة ولذلك تريد انتقال هادىء للسلطة بعد ايجادمفاعيل التقسيم ؟؟؟

وماذا تستطيع روسيا ان تقدم لنظام ايران ان خرجت احتجاجات شعب ايران على الجوع والفقر والبطالة ؟؟؟وهل بقي اية دوافع لدى الدول العربية والأسلامية وحتى ايران للوقوف الى جانب روسيا ؟؟؟

وهل رجال الأ‘عمال الروس اللذين بمعظمهم يحتفظون باموالهم في الغرب يستطيعون دعم السلطة الروسية ؟؟؟

وهل الصين ستقف في وجه امريكا اللتي تربطها معها اكبر شراكة في العالم والجميع يعلمان الصين مجرد مصنع للافكار الأمريكية وسوق امريكا بالنسبة للصين يساوي كل السوق العالمي ؟؟؟

وكيف ستتعامل روسيا مع انتشار التطرف الأسلامي في جمهورياتها الاسلامية المدعوم من دول الخليج وتركيا هل بالمجابهة مع الخليج العربي وتركيا وباقي الدول الأسلامية عدا ايران ؟؟؟

بعد خسارة اوكرانيا اعتقد ان الوضع صعب جدا حيث خسارة روسيا للشعب الأخ الاوكراني كان بسبب النظرة الفوقية اللتي يتبعها السياسيون الروس في النظر الى الشعوب اللتي كانت في ظل الأمبراطورية الروسية القيصرية واللتي كانت قي ظل الأمبراطورية الأمبريالية الشيوعية ولمتغير السياسة االروسية اسلوب التعامل الفوقي مع الجمهوريات الاسلامية وحتى مع الجيران السلوفان حيث ان رئيس بيلا روسيا قال منذ شهر انه يرفض ان يتم التعامل معه على ان بلاروسيا مقاطعة روسية ولا بد انه قال ذلك رداعلى اسلوب الروس في معاملة الجمهوريات السوفياتية السابقة ،كما من الواضح ان امريكا تحاول جر روسيا الى فعل ما لتبرر انشاء قواعد للناتو في اوكرنيا لتطويق روسيا كليا وقد تجد المبرر في تسليم روسيا الى ايران صواريخ اس 300 وقد يكون هذا التسليم مبرر لضربة اسرائيلية على لبنان لأن ضرب ايران سيوسع الحرب، ويشد عصب الأيرانيين حول النظام القائم ...؟؟؟!!!!

ثم لابد من التفكير ان كان انفصال الجمهوريات الأسلامية الروسية عن روسيا اذا حصل ,هو الحافز لجبهة روسية اوروبية موحدة لمحاربة المسلمين في حرب عالمية ثالثة التي تريدها امريكا بعيدة عنها ولا ترغب بالمشاركة بها الا بالدعم اللوجستي والأستخبارتي لتنهك الصديق والعدو