انطلاقا من البيان "التراجيدي" الذي أصدره الحزب داعياً أنصاره للمشاركة في "مهرجان التضامن والوفاء وصرخة الحق في وجه السلطان الجائر " .

نستبشر وضع النقطة الأخيرة في معركة الحوار ، فمحاولات بري للتخفيف وطأة الخطابات وللحد من الحروب الإعلامية ،  تنسفها المواقف والخطابات ، فالسيد وأتباعه يضعون العراقيل أمام استمرارية الحوار بهجومهم " اللاشرعي" ضد المملكة ويستفزون المستقبل للتنحي عن الطاولة .

ليكن آخر التوصيفات التي أطلقوها على السعودية  : (سلطان جائر) .

ولكن يظل لدينا استفهام  ألا وهو ، ما سبب هذه العودة الشرسة للملف اليمني المدعوم "ايرانياً" بعد التعامل الخجول معه في حديث نصر الله الأخير مع الإخبارية ؟

هل أخذ الحزب حصته من " الصفقة النووية " وهل تجددت بنود التحالفات السرية مع الفرس وفق الأحداث الجديدة التي شهدته المنطقة .

في السياسة اللبنانية – ا لعربية " كل شي معقول " فلا نستبعد في سياق الهجوم  على المملكة أن يشيد الحزب بأميركا " الشيطان الأكبر " بل لربما سيتمادى ليطلب منها حماية الحوثيين من الطغيان الخليجي !

 

ولا نستطيع أن نضع استحالة لشيء فهذا الحزب الذي يكاد يعتبر بشار بكل جرائمه " نبي" اعتبر السعودية " سلطان جائر" ، فمواقفه المتعارضة من بلد لآخر أسقطت مصداقيته وشرعية مواقفه ، ليظهر أنه "ماشي متل الأعمى " على خط مصالح الفرس ؟

 

ومما لا شك فيه أن خطابه سيحمل العديد من الهجمات المرتدة ضد "الحريري" وكتلته ، ليحملهم مسؤولية عرقلة الحوار تحت ذريعة  " هن الي أجلوا " ، وليضع دفاعهم المستميت عن المملكة في مقدمة الصعوبات ..

بل لربما سيجدد دعوتهم لصحوة ضمير ، ناسياً أن الضمير الحزبي في ملف سوريا في غيبوبة .

 

في اتجاه آخر ، هل ستتغيب الشام عن خطاب السيد بعودة اليمن المباركة ، وهل سنشهد بالمقابل دفاعاً متشدداً عن ايران وعن أهمية اتفاقها مع أوروبا ومنحها صك براءة وشهامة أمام الجمهور الشيعي .

 

أما من ناحية إعلامية لبنانية ، أي المؤسسات سينقل خطاب نصر الله الواضح الاتجاه انه هجوماً على المملكة ؟

وهل سنشهد دعاوى قضائية جديدة ضد قنوات اعلامية ؟

 

الإجابات كلها برسم " يوم الجمعة " و"خطاب السيد " .