لقاء الملك السعودي مع رئيس اذربيجان الهام عالييف ومرافقته حتى سيارته ورفع يده الملك مودعا متنميا له السلامة والامان والتوفيق في سعيه ،، لعلها رسالة واضحة الى روسيا اولا والى ايران ثانيا نسبة لموقع اذربيجان وعلاقة الدولة المسلمة الاذربيجانية مع دول ستان الاسلامية في محيط روسيا الاتحادية حيث الاغلبية من اهل السنة وهم دول فقيرة قد يكونوا بحاجة لمساعادات خليجية وخاصة بعد الازمة اللتي ضربت روسيا في اواخر سنة 2014 وسببت بهجرة ملايين من العمال التابعين لدول ستان المجاورة لروسيا ،،،،ثم لا ننسى ان بين اذربيجان وارمينيا حرب لم تنتهي بسبب احتلال ارمينيا لمنطقة ناغورني كاراباخ في سنة 1991, والقوات الفاصلة بين الطرفين والمسؤولة عن حماية ارمينيا هي قوات من الجيش الروسي وهذا ما جعل اذربيجان لا تهاجم ارمينيا بالرغم بانها بنت جيش وقوة عسكرية قادرة على الحرب والنصر ولكنها تحافظ على تعهداتها امام روسيا بايجاد حل سلمي رغم خلافاتهم في وجهات النظر لامور كثيرة ومنها امدادات النفط والغاز وبحر قزوين وغيرهم وعدم ضغط روسيا بشكل كاف على ارمينيا للانسحاب من ناغورني كاراباخ .....

وهنا الجدير بالذكر ان تركيا تقف الى جانب اذربيجان وايران تقف الى جانب ارمينيا ... اما في الداخل الروسي هناك 22%مسلمين من المواطنين الروس البالغ عددهم 145 مليون نسمة ويزداد عددهم ومن المتوقع ان يكونوا اكثرية في العام 2050 ومعظمهم من اهل السنة وان الجيش الروسي يتكون من 40% مسلمين بسبب تهرب المسيحيين الروس من الخدمة وان المجتمع المسلم يعتقد ان خدمة الجيش رجولة وكما لا ننسى ان اكبر جمهوريتين في روسيا وهم تاتارستان وباشكيرستان هم منتجي للنفط ومذهبهم سنةوكانوا يريدون الانفصال في مرحلة سقوط الاتحاد السوفياتي ولم ينجحوا لعدم اكتمال ارادة القيادة اللتي كانت في اغلبها تميل الى بناء يوازي الاتحاد السوفياتي .. ولا ننسى ان

الشيشان اغلبهم سنة وهابيين وهم اليوم القوة الضاربة اللتي تستعملها الحكومة الروسية لحل مشكلاتها كما حصل في جورجيا عام 2008 لان روحهم القتالية تفوق اية روح لدى اثنية او ماىشابه ولكنهم متطرفون للاسلام ووقوفهم الى جانب السلطة الروسية بعد حربهم الطويلة معها في الشيشان ،بسبب اغراءات مادية حيث حولت الحكومة الروسية مناطق غروزني عاصمة الشيشان الى دبي روسية وبن ا اكبر واجمل مسجد في اوروبا وكماىسمحت لهم بعض قوانين الشريعة الاسلامية ولكن جذبهم نحو الدفاع وحماية المصالح الاسلامية بشكل عام لن يلقى صعوبات اذا قررت دول عاصفة الحزم ان تدعو جميع المسلمين في العالم الى مواجهة الهجمة الفارسية على دولة الحرمين الشريفين وطبعا

بالجذب المادي والمصلحي ولا نغفل ان اكبر مصالح رجال الاعمال الشيشان مركزة في دبي وابو ظبي وكما لا ننسى الثار التاريخي اللذي عمره مئات السنيين بين الروس والشيشان حسب ما يقول رجال دين كبار مسلمين في البلاد القوقازية حيث جميعهم يتذكرون قصة الامام شامل وهو لديهم البطل القدوة اللذي قاوم الروس وانتصر عليهم في معارك عدة قبل اسره وكما في كل بيت مسلم قوقازي ترى صورته ويعرفون تاريخه ،وثم نتذكر القرم وتاريخ شعبها الذي في الاصل مسلم تاتاري حيث كانوا اغلبية وارتكب ستالين فيهم المجازر وطرد اغلبيتهم واليوم بعد ان استقلت القرم عن اوكرانيا بداو يعودون اليها ومنذ عدة اشهر خرجت مظاهرة صغيرة تطالب بالاستقلال التام عن روسيا

ولكن اغدقت عليهم الحكومة الروسية بمساعدة حكومة تاتارستان الوعود بتامين المساكن والاراضي الزراعية واعادة املاك المساجدومع تعويضات اخرى لهم ،ومن هذا السرد نعلم ان روسيا تداري حالها في العلاقة مع المسلمين. اما الداخل الايراني فليس هو صلب وقادر على الصمود في وجه ما يعاني من ازمات اقتصادية ومالية واذا اضفنا الفتنة اللتي تغذيها ايران اليوم على حساب العرب فعلى القيادة الملالية ان تعيد قراءة تركيبة سكان الدول المحيطة بها والتركيبة الاثنية والدينية لسكانها ومدنها حيث ان السنة يشكلون 20% من اجمالي عدد السكان والعرب 8٪ والاذريين اتراك حوالي 25% ولديهم نزعة نحو الاستقلال عن ايران وخاصة في محافظات اذربيجان الشرقية والغربية ولا

ننسى نزعة الاستقلال عن ايران في الاحواز العربية حيث الثروة النفطية اذا في حال قررت دول عاصفة الحزم الدخول في حرب سنية شيعية كونية كما تريدها ايران الدينية لن تصب في مصلحة الاخيرة ابدا، لذلك عليها اعادة قراءة استراتيجيتها ونهجها وان تعمل على وفف عمل ميليشياتها العربية اللذين يدفعوا ثمن سياسة ايران الاستكبارية والعنجهية الغير مدروسة علميا بل معتمدة على اساطير دينية لا تصرف في الواقع العلمي والعملي والمنطقي وعليها احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونهم بل الحوار معهم والمساعدة على ضبط امنهم واستقرارهم، وكما ان الحرب المذهبية لن تصب في مصلحة حلفاء ايران وعليهم ان يعيدوا النظر في سياساتهم الداعمة للاسطورة

والخرافة الايرانية وعلى روسيا خاصة ان تقراءجيدا تداعيات عاصفة الحزم ورسائلها وتعمل على ان لا تجعلهم مضطرين لاخذ قرار الدخول في حرب سنية ضد الشيعة وحلفائهم من اجل الحفاظ على دولهم وشعوبهم وانجازاتهم واما الولايات المتحدة المالكة للمال والاقتصاد والبورصات والبنوك في جميع دول العالم ، فلها المصلحة بان يتقاتل الاصدقاء والاعداء وخاصة ان المتضررين من هذا الصراع المذهبي جميعهم وبمن فيهم اوروبا هدف امريكي لاضعافهم وضمهم جمهوريات مطيعة في الحكومة العالمية للامبراطورية الامريكية و هي دون ان تتدخل تجعل الجميع يتقاتلون ويضعفون ثم تحتويهم وتطعمهم وتبني دولهم ومجتمعاتهم على طريقتها وبادارتها ومن هنا نعود لورقة التفاهم اللتي

وقعتها امريكا مع ايران وقد يكون من السذاجة الظن ان امريكا توقع اية ورقة او اتفاق لا يخدم مصالح اسرائيل اولا، ومن السذاجة الظن ان امريكا تنفذ جميع مواد وبنود اية اتفاقية وهناك مئات الامثلة من الاتفاقيات والقرارات الاممية حيث لم تهتم امريكا لتنفيذهم وليس هناك يحاسبها او يعاقبها او يحاصرها ومن السذاجة الظن ان امريكا تسمح ان تكون ايران دولة اسلامية مرتاحة وقوية ان لم تكن هي مالكة ومحركة لجميع المفاتيح داخل الدولة وهذا اللامر تعاني منه روسيا في المعاهادات اللتي وقعتها مع امريكا ومنهم عدم توسع الناتو في اتجاه حدود روسيا و نحن نرى رغم كل ذلك الناتو في دول البلطيق وجورجيا وبولونيا وقريبا في اوكرانيا وهل ستعاود ايران وروسيا قراءة

الاحداث والظروف والمعطيات ...ودلالات عاصفة الحزم وتحركات دول الحزم وحلفائهم وحليفهم الاول الولايات المتحدة