الوساطات في لبنان بدأت تظهر في القضاء أيضا فما عرضه جو معلوف في قضية إغتصاب سحر برهن به مدى "الإيديهن طايلي" في التنصل من جرائمهم، لكن موقف الأب تجاه الفتاة ربما يجعله مثالا أعلى للكثير من الأهل الذين يخافون من مواجهة الواقع بسبب أفكار العار الذي يظنون أنها قد تلحق بهم، فهذا المجتمع الذكوري الذي جعل من الفتاة شخص ضعيف لا يحق له الخطأ يجعلها قابعة في ظلمة من كلام الناس الذي لا يرحم،إجرام بحق قاصر سلط جو معلوف الضوء عليها رغم تناقض بين كلام الأهل وبين التحقيقات، فهل الوسايط ستنصر الظالم؟

لكن على الفتيات أن يحذروا ويعتبروا جنات عبرة لهم لعدم الوثوق بالشاب المريض نفسيا أكثر من ضحية. وبعد توعد جو معلوف (حكي جالس) بأنه سيكمل الملف إلى نهايته لإظهار الحقيقة ونأمل منه ذلك أيضا لكن أحيانا يتطلب الأمر إحترام مشاعر الآخرين فسؤالك عن ماذا فعلوا بك لم يكن في الوقت المناسب، وتشجيعك على إظهار وجهها قبل تغيير فكر المجتمع اللبناني أفضل ولم يغب "الأكشن" عن حلقة طوني خليفة (1544) رغم طرافة التقرير عن الخادمة الحامل، وحققت حلقته النجاح بالوصول إلى حقيقة "مزنر" لتوقفه الجهات المعنية من خلال البرنامج وإعطاء الآخرين حرية التعبير عن آرائهم وتوضيح سوء التفاهم أمر جيد لكن رغم ما تم عرضه من تسجيلات عن قصة الحجاب ودانيا الحسيني واستقبال رجل الدين إلا اننا لم نعلم الحقيقة أيضا، وربما نلوم مثلكم الفتاة لكن أحيانا الحاجة تدفع باخص إلى فعل أر من ذلك ومنا كل الشكر والإحترام لرجل الدين لكن ليس لكل شيء مفهوم طائفي ولو ابتعدت عن المواضيع الطائفية عن التمدد السني والتقلص الشيعي واهتميت فقط بالقضايا الإجتماعية كمساعدة رجال الشارع لكان أفضل ونأمل منك المتابعة في قضية قناة أل أو تي في وجنات.

وأما عن ظاهرة الفتاة العشرينية التي لديها إحدى عشر ولدا ظاهرة تستحق كل الإعجاب للإعلامية ريما كركي حيث تم تسليط الضوء على زواج القاصرات وربما على الأهل أن يكونوا أكثر وعيا من زج ابنتهم بمسؤوليات تكبرها سنا، لكن قصة الشيخ المثلي واستقباله ، هل بذلك قد وجدت حلا لها وهل ستستطيعن إرجاعه عما بدأ، ففي هذه الحالة قمت بتشجيع هذه الظاهرة دون أن يكون هناك حلا لها، وبالنسبة لقانون الإيجارات وللطفل الذي يضربه والده نتمنى من الجهات المعنية أن تتابع هذه القضايا وأن تتابعوها أيضا في برامجكم