استناداً إلى المؤتمر الصحفي الذي عقد في ضيافة مركز البحوث والدراسات الإستراتيجيّة في قيادة الجيش اللبناني في أيلول 2014، أعلنت هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان عن خريطة أوليّة مع تقديرات لكميات النفط والغاز الطبيعي الموجود فيها، وقد خلصت الدراسة المقدمة والمرفقة بالخريطة أنّ التنقيب عن النفط في لبنان أسهل مقارنةً بمناطق أخرى في العالم. وبعيداً عن كل المعطيات والأسباب التي منعتعملية التنقيب عن النفط في لبنان حتى الآن، يكفي أن نشير إلى بعض الأرقام الأولية التي أعلنتها الدراسة (يجدر الإشارة إلى انّها أرقام احتماليّة  ومن الممكن أن يكون الأرقام المتواجدة أعلى أم أدنى بنسبة 50% – لأنّ الدراسة تعتمد على معيار هامشي هو 50/100):

865 مليون برميل من النفط

43.1 مليار قدم مكعب من الغاز

إذما أردنا احتساب هذه الأرقام بالكلفة الأدنى التي وصلت إليها أسعار البيع في الأسواق العالميّة في السنوات الأخيرة، يصبح الرقم على الشكل التالي:

865 مليون * 40 = 34.6 مليار دولار

43.1 مليار * 2.5 = 107.75 مليار دولار

المجموع: 142.35 مليار دولار

لا يمكن أن تكون كلفة التنقيب واستخراج النفط بهذه القيمة. فما الذي تنتظره الحكومة اللبنانيّة؟ مزيد من المحاصصة والتقسيم لكي تسرق ثروات البلد من قبل الطبقة السياسيّة؟ هل من المعقول أنّ هيئة بأهميّة هيئة إدارة قطاع البترول يشرف عليها ست أشخاص يمثلون الطوائف اللبنانيّة ويتناوبون على رئاستها بحسب الأحرف الأبجديّة الأولى لعائلتهم؟ ألا نخجل من التاريخ؟