أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمسي، أن هناك ٢٠ ألف مقاتل من «الحشد الشعبي» وما وصفها بالميليشيات الشيعية تقاتل في تكريت اليوم، مقابل «ألف مقاتل من العشائر السنية وكتيبة من الجيش العراقي (٣ آلاف مقاتل)». وفيما اعتبر ديمسي أن مواجهة أي طرف «داعش»، بمن فيهم إيران، هو أمر «إيجابي عسكرياً»، عبَّر عن قلقه من «اليوم التالي» ومخاوف من وقوع عمليات انتقامية بعد هزيمة «داعش» هناك.

وقال ديمبسي في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ شارك فيها وزيرا الخارجية والدفاع جون كيري وآشتون كارتر، إن «دعم إيران للقوت العراقية في محاربة داعش هو أمر إيجابي عسكرياً، إنما لدينا قلق حول ما سيحصل بعد وقف طبول الحرب». وأشار إلى أن التحالف الحالي على الأرض في معركة تكريت «سيدفع داعش إلى خارج تكريت، إنما السؤال ماذا سيحصل بعد ذلك، وما إذا كانوا سيسمحون للعائلات السنّية بالعودة». وقال الجنرال الأميركي العائد لتوه من بغداد، إنه نقل هذه المخاوف حول مستقبل تكريت إلى القيادة العراقية ولضرورة تفادي أي «عمليات انتقامية»، وأعطى أرقاماً عن القوى المشاركة، مشيراً إلى أن هناك «٢٠ ألف عنصر من الميليشيات الشيعية الممولة والمجهزة من إيران وكتيبة من القوات العراقية وحوالى ألف مقاتل سنّي من العشائر».

من جهته، عبر كيري عن قلق من تنامي دور إيران الإقليمي «في اليمن وبيروت ودمشق، وحزب الله، وطبعاً في العراق»، وشدد على أن المفاوضات النووية مع طهران هي «فقط حول الملف النووي وليست صفقة كبرى». وقال كيري إن الملك سلمان بن عبد العزيز «عبر عن دعمه جهود المفاوضات في زيارتي الأخيرة للرياض»، كما لمس هذا الأمر من أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وقال كيري إنه في حال التوصل الى اتفاق مع طهران «طبعاً بإمكان الرئيس الأميركي المقبل شطبه، إنما لن يفعل ذلك».

وطالب وزير الدفاع كارتر النواب بتمرير مشروع منح الرئيس أوباما صلاحية محاربة «داعش»، مؤكدا أن مدة الثلاث سنوات لهذه الصلاحية ترتبط برئاسة أوباما وليس بالمدة الزمنية لهذه الحرب، كما قال إن «داعش» «ينتشر في مناطق أخرى» خارج العراق وسورية ومن المهم «إبقاء هذه الصلاحية مفتوحة جغرافياً».