توقفت مصادر سياسية وإعلامية عدة عند الاسلوب الجديد الذي يعتمده السفير الايراني الجديد في لبنان محمد فتح علي وقدرته على الإنفتاح على مكونات جديدة وفي الشارع الشيعي تحديدا بعيدا عن رغبات قيادات الطائفة الشيعية المرتبطة بالجمهورية الاسلامية الايرانية مباشرة , ورأت شخصيات سياسية واجتماعية شيعية أن هذا الإنفتاح من قبل السفير الإيراني ربما هو مقاربة جديدة من قبل الجمهورية الاسلامية الإيرانية تتضمن الانفتاح على كافة مكونات النسيج الشيعي اللبناني بما فيه الشخصيات والجهات المستقلة سياسيا عن توجهات حزب الله وحركة أمل .

ورأت المصادر أن زيارة السفير الايراني الجديد محمد فتحعلي الى منزل سماحة العلامة السيد محمد حسن الأمين ومن قبلها دعوة دعوة قيادات أخرى في الطائفة الشيعية لحضور حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الإيرانية في ذكرى انتصار الثورة مثل الإخوة في اللقاء العلماء اللبناني الشيخ عباس الجوهري وسماحة السيد ياسر ابراهيم والاخوة في المركز العربي للحوار وبعض الصحفيين مثل الاستاذ علي الامين والاستاذ عماد قميحة ,رأت هذه المصادر أن هذا الإنفتاح من شأنه يخلق أجواء من الارتياح لدى أصحاب الرأي الشيعي الآخر حول دور وحضور الجمهورية الاسلامية وأنها راعية الحوار والتلاقي بين أبناء الطائفة الواحدة .

يأتي هذا التطور النوعي في علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الواقع اللبناني كخطوة جديرة بالثناء والإحترام ولا يمكن المرور عليها مرور الكرام إذ يجب على القيادات الشيعية المستقلة مبادلة الجمهورية الاسلامية عبر سفيرها في لبنان بتحية مثلها أو أحسن منها وذلك للإستمرار في تكريس مبدأ التواصل والتحاور بالرغم من الإختلاف في بعض وجهات النظر السياسية .

وأملت مصادر سياسية أن يكون هذا الانفتاح الايراني ضمن منهجية جديدة للعمل السياسي في لبنان وضمن استراتيجية جديدة تضمن عدم إلغاء الآخر لمجرد الإختلاف في وجهات النظر السياسية في بعض الملفات المتصلة بالمنطقة .