هوى منطاد اسرائيلي عند الخامسة والنصف من مساء أمس، بين بلدة ديرميماس والخردلي، ولم يُعرف ما اذا كان يحمل كاميرا مراقبة او جهاز رصد، وعلى الأثر مسحت قوة من الجيش المنطقة بعد ضرب طوق أمني.وكان موقع «روتر» لفت الى أنّ طائرة لـ«حزب الله» خرقت الأجواء في منطقة رأس الناقورة، في تمام الساعة الأولى ليلاً، ملاحظاً أنّ «هذه الطلعة الجوية، تُعَدّ الإختراق الثاني لطائرة بلا طيار للأجواء الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، معظمها جاءت من لبنان»، حيث نفّذ استنفار مماثل لسلاح الجوّ الإسرائيلي، في السادس من شباط الجاري، بعد ورود معلومات عن مشاهدة طائرة شراعية باللون الأخضر تتّجه نحو إسرائيل.

 

وأشار حينها موقع «روتر نت» العبري، إلى أنّ بعض المزارعين الإسرائيليين، تحدّث عن طائرة شراعية تتجه نحو إسرائيل من الجنوب اللبناني، بلا تحديد موقعها على الحدود مع لبنان، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية مع وحدات الجيش الإسرائيلي، بعمليات تمشيط في المنطقة من دون أن تجد شيئاً.

 

ومع ذلك، فقد أكد مصدر عسكري إسرائيلي للموقع المذكور، إستمرار عمليات التمشيط في المنطقة، وأنه لا يستطيع إعطاء تفاصيل عن طبيعة نشاط الطائرات العسكرية الإسرائيلية.

 

وكانت معلومات وردت من القطاع الغربي في المنطقة الحدودية الجنوبية، أنّ الجيش الإسرائيلي وُضع في حال استنفار على الجبهة الشمالية مع لبنان، بعدما حلّقت طائرة من لبنان في اتجاه الأراضي الاسرائيلية. ولم تُشر المعلومات إلى نوع الطائرة أو حجمها، وما إذا كانت من الطراز الذي يقوده طيار أو من دونه.

 

ميدانياً، سيّرت القوات الدولية دورياتها المؤللة على امتداد الخط الأزرق بالتنسيق مع الجيش اللبناني، فيما جابت عربات الهامر الإسرائيلية المؤلَلة بحذر، الخط الحدودي مع لبنان.

 

يعالون: إسرائيل ستردّ

إلى ذلك، جدّد وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، تأكيده، أنّ «إسرائيل ستردّ على أيّ جهة تنتهك سيادتها»، وذلك في غضون التطوّرات الأخيرة في الجانب السوري من هضبة الجولان، وأنّ إسرائيل لا تمتلك أيّ معلومات عن وجود أنفاق، حفرها «حزب الله» على الحدود اللبنانية.

 

على صعيدٍ آخر، أعرب يعالون عن أسفه، للإنتقادات الموجَّهة إلى أدائه من وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وضابطي إحتياط كبيرين، مرشحين عن حزبي (المعسكر الصهيوني) و(جميعنا)، معتبراً إياها «خلطاً للفئوية الحزبية في الأمن».

 

قائد اللواء الشمالي: لبنان سيشغلنا لسنوات

إلى ذلك، علّق قائد المنطقة الشمالية آفيف كوخافي في وقتٍ سابق، على الأحداث التي يشهدها الجانب السوري من الجولان بالقول: «هذه منطقة واحدة مع جبهتين، وقد انطوت هذه العبارة على محتوى مختلف تماماً في الأشهر الأخيرة. فالجهاد العالمي يعمل على هاتين الجبهتين منذ أكثر من سنة ونصف، ولكنّ «حزب الله»، بدأ في الأسابيع الأخيرة العمل في الجبهتين بأعداد كبيرة. وتتولّى سوريا وايران و«حزب الله» إدارة هاتين الجبهتين كجبهة واحدة».

 

أضاف: «أنّ لبنان سيشغلنا لسنوات طويلة، هذا هو أكثر تهديد معقّد يواجهنا. لقد حاربنا مراتٍ عدة، وأنا أعرف ويمكنني القول، إنّنا نملك الآليات لتوجيه ضرباتٍ صارمة إلى أعدائنا إذا حتم الأمر».