اشارت صحيفة "الحياة" إلى أن "الجلسة السادسة للحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" التي يستضيفها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد غد الأربعاء، لن تحمل مفاجآت، وستخصص لاستكمال البحث في الإجراءات المؤدية إلى تنفيس الإحتقان المذهبي والطائفي التي ما زالت عالقة على قضية "سرايا المقاومة" المنتشرة في أكثر من منطقة لبنانية بدعم من الحزب الذي يعتبر أن وجودها يشكل غطاءً سنيًّا للمقاومة مع أنها باتت تشكل، من وجهة نظر "المستقبل"، عبئًا عليه".

 

وتنعقد الجلسة الحوارية السادسة للمرة الأولى في ظل وجود زعيم "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في لبنان بعد خطابه في الذكرى العاشرة لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، الذي جدد فيه تأكيد الثوابت التي يتمسك بها "المستقبل" ويرفض التفريط بها.

 

ولفتت "الحياة" إلى أنه "لذلك فإن الحوار بين الطرفين مستمر ولن يتوقف حتى إشعار آخر، إنما من موقع الاختلاف بين الطرفين، وهدفه منع الفتنة السنّية ـ الشيعية مع تأكيد الحريري "ربط النزاع" مع "حزب الله" حول مجموعة من النقاط أبرزها: سلاح الحزب في الداخل، ومشاركته في القتال في سوريا إلى جانب بشار الأسد، وضرورة تسليمه المتهمين في جريمة اغتيال الحريري إلى المحكمة الدولية، إضافة إلى "سرايا المقاومة" والإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان".

 

وفي السياق نفسه، تساءلت مصادر سياسية عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية، "هل سيرد "حزب الله" على خطاب "البيال" وكيف؟ وهل سيأتي الرد على لسان الأمين العام لـ"حزب اله" السيد حسن نصر الله اليوم الاثنين في احتفال الحزب بذكرى الشهداء القادة أم بالتجاهل، كما فعلت قناة "المنار" حيال احتفال البيال أو من خلال بعض الصحف والأقنية التلفزيونية الحليفة؟ وبالتالي هل يمكن أن يؤثر خطاب الرئيس سعد الحريري على استمرارية جولات الحوار بين المستقبل والحزب، وفق الحدود التي عرضها سعد الحريري، حدود ربط النزاع وحوار الضرورة وبالتالي هل سيتوقف هذا الحوار أم يستمر في طموحات متواضعة، وهذا الأكثر ترجيحا".

 

توازيًا، كشفت صحيفة "المستقبل" أنّ "حوار عين التينة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" سيستأنف جولاته بعد غد الأربعاء، لاستكمال البحث في السبل الآيلة إلى خفض منسوب الاحتقان المذهبي ورفع منسوب الجهوزية الوطنية إلى حيث يليق بمستوى استحقاق الرئاسة الأولى".

 

(الحياة - الأنباء الكويتية - المستقبل)