يستدعي واقع السجينات في لبنان جهوداً وإرادة حقيقية لحمايتهن والإرتقاء بأوضاعهنّ. فبين السجينات حوامل يضعن أطفالهن خلف القضبان، وأمهات مرضعات، ولا تتم مراعاة احتياجاتهن الغذائية ولا حاجات أطفالهن الغذائية والخدماتية والصحية.. ولا يراعى حق الأمهات من بينهن بالتواصل مع أطفاله من دون الثماني سنوات بخصوصية ومن دون قضبان، فلا يتمتعن ببعض الوقت لضمهم إلى أحضانهن أو الحديث معهم على انفراد.
وبالرغم من بعض التحسينات التي طرأت على السجون خلال فترة تنفيذ المشروع، إلا أن توصيات كثيرة ما زالت تطالب لبنان باحترام المعاهدات والمواثيق الدولية التي تراعي حقوق الإنسان عامة، والسجينات وخصوصياتهن خاصة.


وعلى الصعيد الصحي، وباستثناء فحصي السل والسيدا، تلحظ التقارير ضعف المعاينة السريرية والفحوص الطبية، وخصوصاً تلك المتعلقة بالصحة الإنجابية للنساء، إضافة لعدم توفير التدابير الوقائية للالتهابات المهبلية، باستثناء التوعية أحياناً على النظافة الشخصية وطلب تنظيف الحمامات والتعقيم، كما وعدم توافر الفحوص اللازمة للكشف عن سرطان الثدي وسرطان الرحم. وبرغم تأمين طبيب صحة عامة، إلا أن قضايا الصحة النفسية وعلاجها وما يرتبط بالفحوصات أمورٌ غير مؤمنة.