احتفل الموارنة اليوم بعيد مار مارون، وسط شغور مستمر في رئاسة الجمهورية، فافتقد القداس التقليدي للمناسبة للرئيس، تماماً كما يفتقده قصر بعبدا منذ أيّار الماضي.

  في وقتٍ جزم مرجع مسيحي مواكب لحركة الاتصالات على صعيد الملف الرئاسي لموقع الـ mtv بأنّ احتمال انتخاب رئيس في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة يكاد يكون معدوماً، ينشغل اللبنانيّون بالحوار المستمرّ، على الرغم من بعض العراقيل، على خطَّي "المستقبل" - "حزب الله" من جهة و"التيّار الوطني الحر" و"القوات اللبنانيّة" من جهة أخرى.   وإذا كان الحوار الثاني ينتظر عودة رئيس حزب "القوات" من رحلته الخارجيّة الخاصّة التي أحيطت حتى الآن بسريّة تامّة، فإنّ الحوار الأول أمام محطة جديدة هي ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث سيطلّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على جمهوره وجمهور 14 آذار بعد غياب، وسيكون موقفه منتظراً لجهة تقييم جلسات الحوار ومدى ارتباطه بقضيّة اغتيال الحريري والمحكمة الدوليّة التي تنتظر مثول المزيد من الشهود أمامها، من أهمّهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط.   وبعد يومين على إطلالة الحريري، يطلّ الأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصرالله في السادس عشر من هذا الشهر، في ذكرى "الشهداء القادة المقاومين"، ليلقي خطاباً سيحتلّ الموضوع الإقليمي المساحة الأكبر منه، وربما يضاف إليه كلامٌ من وحي "الحوار"، على ضوء مضمون الكلمة التي سيلقيها الحريري، ليكون بمثابة الردّ عليه، إيجاباً أو سلباً.