الجريمة التي ارتكبتها جبهة النصرة (حسب اعترافها) بحق الزوار اللبنانيين في دمشق تستحق الادانة الواضحة والصريحة بدون اية تعليقات اخرى او تبريرات او تفسيرات.

انها جريمة واضحة وصريحة بحق اشخاص مدنيين وابرياء ليس لهم اية علاقة بقتال او صراع وهم ليسوا عسكريين او مقاتلين ومن حقهم ان يزوروا ما يريدون ومتى يشاؤون وفي اي مكان يريدون وهذا هو الحق الطبيعي لكل انسان حر.

ومن يتحمل مسؤولية هذه الجريمة هو من ارتكبها عن سابق تصور وتصميم لانه يدرك ان هؤلاء زوار مدنيون لا ذنب لهم في اي قتال او صراع.

وهذا الموقف ينطلق من البعد الشرعي الديني والقانوني والانساني ولا يوجد اي مبرر لمثل هذه الجرائم المدانة.

اما ان يبدأ البعض بتحميل النظام السوري او حزب الله المسؤولية بسبب ما يجري في سوريا من صراع، او تحميل الزوار المسؤولية لانهم ذهبوا الى سوريا فتلك حجج لا تبرر الجريمة الموصوفة.

وان على الجميع ادانة واستنكار هذه الجريمة سواء كانوا علماء دين او قادة اسلاميين او مدافعين عن الثورة او المعارضة السورية لان ما جرى يشوه الثورة السورية والمعارضة السورية ولا يخدم هذه الثورة باي شكل من الاشكال.

وهذه الجريمة تخدم بشكل مباشر العدو الصهيوني وتضع علامات استفهام كبيرة حول توقيتها وتحديد مكانها، لانها اتت بعد ايام قليلة من عملية مزارع شبعا ومواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مواجهة العدو الصهيوني وفي الحديث عن تواجد جبهة النصرة في خط ملاصق للعدو الصهيوني في منطقة الجولان المحتل.

انها جريمة انسانية وهي مدانة بكل معنى الكلمة كما اننا ندين كل الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين في اي مكان وخصوصا في الصراعات الداخلية وعلينا كما على الجميع ان نرفع صوتنا بوضوح ودون اي لبس بادانة هذه الجريمة وكل من يقف خلفها وفقط وبدون اي تعليق اخر.

قاسم قصير