حزب الله يرد أو لا يرد  ؟ السؤال الذي شغل الاوساط السياسية والاعلامية منذ العملية الاسرائيلية التي استهدفت مجموعة من قياديي الحزب في القنيطرة  , وتماشى الحزب نفسه مع هذه التساؤلات والتأويلات حول رده على هذه العملية الاسرائيلية واتخذ موقف الصمت حتى اليوم ظهرا  حيث شاهدنا ما يشبه الحرب الاعلامية على الشاشات المحلية التي صورت وزوّرت الحقائق لتبث قناة الميادين اخبارها الثورية وتعلن عن مقتل 15 جنديا إسرائيليا وأسر جنديين من جنود العدو في حين ان المشاهد التي تعرضها قنوات العدو لا تظهر سوى بعض الاستنفار الهاديء الذي يقوم به عادة جيش العدو وسرعان ما تبين عدم صحة هذه الاخبار .
إن هذه المشاهد والفبركات الاعلامية للميادين وغيرها تقود إلى السؤال : هل ان الرد على عملية القنيطرة كان على شاشة الميادين بدلا من الرد في مزارع شبعا  ؟
وقد أظهرت المشاهدات الاولى لتطور الاوضاع الامنية في الجنوب حدثا أكبر من حجمه وسارعت القنوات الحليفة لحزب الله لتظهير الحدث وكأنه انتصار كبير في وقت لم يرق هذا الرد الى مستوى الخسارة الكبيرة التي تعرض لها حزب الله في عملية القنيطرة  .