عنونت صحيفة إيران التابعة لحكومة الرئيس روحاني، يوم الأمس الأربعاء " أطلق المتطرفون العملية السياسية النفسية ضد الحكومة" ورأت بأنها تستهدف إيجاد العرقلة في مسار حلحلة القضية النووية.

وأشارت الصحيفة إلى مظاهرات مدبرة من قبل عدد من الطلاب المنتمين إلى الى القوات التعبئة الباسيج التابعة للحرس الثوري، أمام السفارة الفرنسية بطهران، واعتبرت أنها من جملة تلك المخططات التي نسجتها أياد خفية، لشل حركة الحكومة.

ففي يوم الاثنين تجمع مئات من شباب الباسيج أمام السفارة الفرنسية احتجاجاً ليس على الرسوم الكاريكاتيرة المسيئة لنبي الإسلام، بل احتجاجاً على زيارة الوزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة لباريس وإعرابه عن تعاطفه مع عوائل ضحايا جريمة شارلي إيبدو.

وطالب هؤلاء الشباب من أمام السفارة الفرنسية، نواب المجلس الشورى باستجواب الوزير الخارجية، كما طالبوا بإغلاق السفارة الفرنسية.

ولكن صحيفة إيران، تؤكد على أن زيارة ظريف لفرنسا، كان مخططاً في وقت سابق، ولم يكن زيارة مباغتة، تتطلبها الأحداث الأخيرة.

أما الهجوم على محمد جواد ظريف، له سبب آخر وربما أهم، وهو خروجه مع نظيره الأمريكي جان كيري من القاعة إلى الشارع، أثناء المفاوضات الثنائية بجنيف، ووجه محمد رضا نقدي قائد القوات التعبئة الباسيج، انتقاداً شديداً لظريف، وقال إنه سقط من عيني وطالبه بتقديم الاعتذار عن الشعب الإيراني، بسبب هذا المشي. كما اعتبرت صحيفة كيهان المتشددة، أن مبادرة ظريف بالمشي مع نظيره الأمريكي، مثيرة للاستغراب كما أنها مخالفة للأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية! من دون إعطاء التفاصيل في ذلك.

ولكن يرى الناطق الرسمي للحكومة، محمد باقر نوبخت، أن من السخافة أن يُعتبر مشي ظريف مع كيري، دليلاً على الضعف.

ويبدو أن المؤامرة على حكومة روحاني، دخلت مرحلة جديدة، يوم الأربعاء الأمس حيث بادر عدد من المحتجين على هبوط السوق المالي بالهجوم على مبنى منظمة البورصة بطهران والمطالبة بإغلاقها.

هذا وشهدت السوق المالي الإيراني، خسائر أكثر فداحة في عهد الرئيس أحمدي نجاد، ولم يتصرف أحد معها بهذا الشكل. مما يوحي بأن هناك مخطط لضرب حكومة روحاني، وليس من المستبعد، أن يكرر أصدقاء أنصار الله الحوثيين، في إيران، نفس تصرفهم عبد ربه منصور، في التعامل مع الرئيس روحاني وهم في إيران، أقوى من أنصار الله.