يرى النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان المستهدف من الغارة الاسرائيلية التي نفذت قرب مدينة القنيطرة السورية ، هو ايران وليس حزب الله .  الوزير بيضون وفي تصريح لموقع  " لبنان الجديد " لفت الى ان ايران تحاول الإمساك بالحدود الجنوبية لسوريا مع اسرائيل ، وتحاول ان توحد الحدود الجنوبية للبنان مع الحدود الجنوبية لسوريا، كي تصبح متواجدة  مباشرة على طول الخط الفاصل مع اسرائيل ، وهذا العمل هو جزء من تمدد النفوذ الإيراني ، واستعمال مفتاح هذا النفوذ في المفاوضات لاحقاً . ويعتبر الوزير بيضون ان اسرائيل ومن خلال هذه الغارة تحاول القول لإيران انها ضد توسع نفوذها في تلك المنطقة ، هذا التوسع الذي ترى انه يشكل خطرا مباشرا عليها وعلى حليفتها الولايات المتحدة . وردا على سؤال حول توقيت الغارة وامكانية ارتباطها بمسألة استئناف المفاوضات حول الملف النووي بين طهران وواشنطن ، قال الوزير بيضون ، ليس هناك من اي موقف او تصريح من قبل اسرائيل خلال كل الفترة الماضية يقول او حتى يوحي بانها ضد المفاوضات الإيرانية الاميركية حول الملف النووي ، بل على العكس ، الإسرائيليون يتوقعون  فشل هذه المفاوضات فشلا تاما وهو ما عّبر عنه الرئيس الأمركي باراك اوباما في تصريحاته الاخيرة بالقول :" ان الأمل بنجاح المفاوضات مع أبران لا يتجاوز ال ٥٠ بالمئة . واكد الوزير بيضون انه اذا كان هناك من احد معني بالرد على الغارة الاسرائيلية فهو ايران ، فنحن لا نريد الرد بالدم اللبناني ، فليوفروا لنا الدم اللبناني .. وأشار الى ان معظم ضحايا الغارة هم من اللبنانيين ، ولكن حسب اعتقاده لا يمكن ان يكون المسؤول الإيراني الكبير الذي لاقى حتفه ، هو لوحده ضمن مجموعة قادة حزب الله  .   الوزير محمد عبد الحميد بيضون قال انه من الواضح ان الغارة الاسرائيلية هي عملية أمنية ، وفي تاريخ هذا النوع من العمليات ، الرد يكون بعملية أمنية محدودة وليس بالحرب الشاملة ، وأساسا حزب الله موجود في سوريا بصفته حرسا ثورياً إيرانياً ، وليس بصفته اللبنانية ، ولذا فان خوض الحرب الشاملة قد يكون نتيجتها انهيار النظام السوري الامر الذي يشكل خسارة لحزب الله وإيران ..  وتمنى الوزير بيضون في الختام ان يكون هناك موقف استباقي من الحكومة اللبنانية وطاولة الحوار ، برفض زج لبنان في أية مغامرة ، لان لبنان لم يعد يحتمل المغامرات .