فجر موقع خبر أونلاين المقرب من رئيس البرلمان علي لاريجاني قنبلة إعلامية بنشره مقالاً يتناول موضوع الفساد الإقتصادي في الحرس الثوري وتداعياته وذلك بعد تكرار الرئيس روحاني مقولته الشهيرة بأن تجميع البندقية والإعلام والمال عند أي مؤسسة يؤدي حكماً إلى الفساد ولو كان المشرفون عليها من طراز أبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي. وللمناسبة إنهما يمثلان الزهد والتقوى في الثقافة والأدب الإيرانيين.

ويعلق كاتب المقال على هذه المقولة المكررة في كلام الرئيس بأنه بعد تصريح روحاني بهذه المقولة لأول مرة، اتجهت أصابع الإتهام نحو جهة معروفة - أي الحرس الثوري- ولكن قائد الحرس، الجنرال محمد علي جعفري، صرح في اليوم التالي بأن الرئيس لم يكن يقصد الحرس الثوري، وتابعه الناطق الرسمي للحكومة، بأن العلاقات بين الحكومة والحرس، طيبة، وأغلق الملف.

ويتساءل المقال من سرّ إيعاد الرئيس روحاني تلك المقولة بعد إحباط مفعولها في المرة الأولى، رغم أنه كما الرئيس السابق، لم يتحدث عن مصاديق " الإخوان المهربين"، مصطلح استخدمه الرئيس محمود أحمدي نجاد للتعبير عن المتورطين في الفساد المالي في صفوف الحرس الثوري.

ويفسر كاتب المقال كلام الرئيس روحاني بأنه يقصد الحرس الثوري دون أدنى شك، ويعتبر أن الحرس، خلال ولايتي الرئيس أحمدي نجاد، تمكن من السيطرة وفتح مختلف المجالات من الإتصالات إلى المعادن والمناجم وخاصة النفط، بذريعة أن مهامة الحرس تشمل حراسة البلد في مواجهة أي خطر عسكري واقتصادي وسياسي وثقافي، لايرى المسؤولون في الحرس، حدّاً لتدخلاته التي شملت الإنتخابات الرئاسية والنيابية والبلديات، رغم حظر الدستور المؤسسات العسكرية من الأنشطة السياسية.

ينذر كاتب المقال من تداعيات خروج جنرالات الحرس من المعسكرات إلى عالم الإقتصاد، ويتساءل مما إذا يكون بالمقدور إيعادهم إلى المعسكرات عند الضرورة كما ينذر من تصعيد الحرس، في تدخلاته التي ربما تصل إلى حد الإنقلاب، وتعيين خليفة المرشد الأعلى كما رأينا في باكستان ومصر وتركيا قبل مجيئ أردوغان,

لم يمكث المقال على موقع خبر أونلاين إلا ساعات، حيث اضطرت إدارة الموقع إلى سحبه، بفعل الضغوط وهذا خير دليل على صدق المقال وإنذاراته.