أعادت عملية القاء القبض على المتهم بقتل إيف نوفل المدعو شربل جورج خليل الى الاذهان خروج المتهمين وأصحاب السوابق والمطلوبين من دائرة سكنهم وهروبهم الى مناطق شكلت الملاذ الآمن لهم في مثل هذه الحالات وكانت الضاحية الجنوبية لبيروت وما زالت الملاذ الآمن للهاربين من العدالة نظرا لصعوبة وصول القوى الامنية إليها بسبب السيطرة الكاملة لحزب الله وحركة امل على المنطقة وجاءت عملية تهريب المطلوب في جريمة قتل المغدور ايف نوفل  المدعو شربل جورج خليل الى الضاحية ومن ثم إلى بريتال لتؤكد من جديد على أعمال الفوضى المنظمة التي تقوم بها بعض المجموعات الخارجة على القانون والتي تعمل تحت مسميات مختلفة منها سرايا المقاومة حيث أفيد أن عملية نقل وتهريب المتهم شربل جورج خليل تمت عبر نقله من من قبل مجموعات تابعة لسرايا المقاومة من قرية لاسا التي هرب إليها في بداية الامر الى الضاحية ومن الضاحية تم نقله إلى البقاع الاوسط ومن هناك الى بلدة بريتال البقاعية حيث تشكل بلدة بريتال هي الأخرى ملاذا آمنا للمطلوبين والهاربين من وجه العدالة إلا أن إصرار القوى الامنية الى ملاحقة المتهم خليل مكنها من عملية القاء القبض عليه حيث ذكرت صحيفة النهار أن عملية القاء القبض عليه تمت من خلال عملية خاطفة نفذتها فرقة من القوة الضاربة في قوى الامن الداخلي من خارج المنطقة بمؤازرة من  مخابرات الجيش في منطقة بعلبك. كما أشارت النهار أن خليل كان يقيم في منزل المدعو ح.م عند أطراف بريتال، وقد رصدت "المعلومات" اتصالاً بينه وبين خليل كان الدليل الى تعقب المتهم. ووصف مصدر أمني العملية التي جرت مساء الاربعاء بالنظيفة وبالانجاز النوعي بحيث جرت من دون اصابات وعن طريق المباغتة في خلال دقائق قليلة
وقال مرجع امنيّ كبير لـصحيفة الجمهورية إنّ القوى الأمنية طاردَت خليل منذ لحظة ارتكابه الجريمة بدقّة متناهية ورافقت تحرّكاته المشبوهة لحظة بلحظة رغم سَيل الشائعات التي اطلقَها متخصّصون لتمويه تحرّكاته بأنّه في عهدة قياديّ كسرواني من أجل تسهيل هروبه، ولم تكن مهمتنا توضيح ذلك أو نفيه.

ورفضَ المرجع التأكيد بأنّ خليل هو عنصر من عناصر «سرايا المقاومة» لكنّه لفتَ الى انّ خليل تمكّنَ بدايةً من الفرار الى بلدة لاسا، ومِن هناك نقله رفاق له وأصدقاء إلى الضاحية الجنوبية ومنها الى البقاع الأوسط فبريتال، وكانوا ينوون الانتقال به الى جرود البلدة قبل ان يتم توقيفه.