يستمر انخفاض اسعار النفط عالميا وتستمر معه انخفاض أسعار المحروقات في لبنان واستفاق اللبنانيون اليوم على انخفاض جديد حيث بلغ سعر صفيحة البنزين اليوم 21700 ليرة ومن المتوقع أن تتدنى اكثر اسعار المحروقات في حال استمر الانخفاض في أسعار النفط عالميا وقالت مصادر معنية بملف النفط ان سعر صفيحة البنزين قد يتراجع الى 15 الف ليرة في حال استمر تراجع النفط عالميا في حال لم تبادر الحكومة الى تثبيت السعر .
وتوقع مدير عام شركة «البراكس بتروليوم» جورج البراكس أن يصل سعر صفيحة البنزين مع نهاية شهر كانون الثاني الحالي الى عشرين الف ليرة، مؤكداً ان لا شيء يمنع أن يصل سعر الصفيحة الى 15 الفاً في حال استمر هذا التراجع العالمي لسعر برميل النفط وفي حال لم تعمد الدولة اللبنانية الى تثبيت السعر.
ومع هذه المستجدات في اسعار المحروقات برزت إلى الواجهة ملفات ذات صلة بملف النفط والمحروقات منها : حصص تجمع شركات النفط في لبنان وملف تسعيرة النقل العام حيث  اشارت نائب رئيس تجمع شركات النفط دانيا نكد الى أن التجمع يطالب منذ نحو 12 عاماً بتحسين جعالة شركات النفط، وسبق له أن قدم دراسات عدة لكنها لم تطبق لأن لا الاوضاع الامنية ولا السياسية ولا الاقتصادية في البلد سمحت بذلك.
أما اليوم وفي ظل التدهور الحاصل في اسعار النفط، جددنا مطلبنا بتحسين جعالة الشركات وهذا ما نقلناه امس خلال اجتماعنا مع وزير الطاقة ارتيور نظريان، وقد وعدنا بأن ينظر في أوضاعنا.
أما في ما يخصّ تجميد سعر صفيحة البنزين، قالت نكد لصحيفة الجمهورية أن هناك اتفاقا سابقا يقضي بتثبيت سعر صفيحة البنزين على 22 الف ليرة في حال تراجع سعرها أقل من ذلك، على أن يتم تحويل اي فروقات تأتي نتيجة التثبيث الى الجمارك والضرائب لتغذية خزينة الدولة.
وأشارت نكد الى ان المواطن اللبناني كان يطالب  تثبيث سعر صفيحة البنزين على 25 الفاً،عندما لامس سعر الصفيحة لـ 30000 لكن هذا المطلب لم يتحقق في السابق.واما اليوم وصل سعر الصفيحة الى 21 الفا، من دون ان تقوم الدولة بأي مبادرة وتالياً لا شك ان المستهلك راضٍ عن هذا الموضوع. انطلاقا من ذلك، طلبنا من الوزير نظريان اليوم رفع جعالتنا نحو 400 ليرة خصوصاً وأن المواطن لن يشعر بثقلها مع هذا التراجع في أسعار المحروقات.
ولفتت نكد الى ان الشركات المستوردة للنفط تكبدت جراء هذا التراجع في اسعار النفط خسائر تقدّر بملايين الدولارات شهرياً، والجعالة التي تطرح الشركات اليوم رفعها 400 ليرة هي لتغطية جزء من خسائرها.
واما على صعيد النقل يأمل المواطن اللبناني أن ينعكس تدني اسعار المحروقات على خفض تسعيرة النقل العام ولهذه الغاية عُقد اجتماع برئاسة زعيتر، انتهى الى اتّفاق مبدئي على خَفض تعرفة النقل. وستُجرَى دراسة سريعة لتحديد نسبة هذا الخفض.
من جهة ثانية اشتكى مواطنون من بقاء أسعار المواد الاستهلاكية على حالها بالرغم من التدهور الحاد في اسعار المحروقات مطالبين الدولة والاجهزة المعنية بالتحرك لمواكبة هذه المستجدات الاقتصادية التي تأتي حاليا لمصلحة المواطن .