اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أنه من المفترض، إذا صفيت نوايا "حزب الله"، أن يتمّ في الأيام القليلة المقبلة البدء بتطبيق فعلي وعملي للخطة الأمنية في منطقة البقاع على غرار ما حصل في طرابلس، لافتا إلى أنّ الوضع في المنطقة في الفترة الأخيرة لم يعد يمكن التعايش معه، مع تفاقم ظاهرة الخطف لفدية مالية كما الخطف السياسي.

وأشار عراجي، في حديث لـ"النشرة"، الى أنّه وبما أن المنطقة محسوبة وبشكل أساسي على "حزب الله"، ومع انتشار سرايا المقاومة فيها، فالحزب يتحمل المسؤولية الأساسية برفع الغطاء عن المخلين بالأمن. وفيما لفت إلى أنّ الوضع لم يعد يُحتمل على كل المستويات، تخوف من انفجار اجتماعي لا سياسي في حال لم يتم التعاطي سريعا مع الأوضاع خاصة في المناطق الفقيرة.

  الحوار بدأ ينعكس فعليا في الشارع ولفت عراجي الى أن الحوار المستمر بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" بدأ ينعكس فعليا في الشارع حيث يمكن ملاحظة أن الاحتقان المذهبي قد تراجع، وقال: "حتى ولو لم يؤد الحوار الى نتائج كبرى فمجرد تحقيقه هدف تنفيس الاحتقان وتطبيق الخطة الأمنية بمثابة انجاز كبير".

وأوضح عراجي أن المواضيع الخلافية مع "حزب الله" وبالتحديد موضوع قتاله في سوريا وسلاحه وضع على حدة، "لأننا نعلم تماما أن قرار انسحابه من القتال الى جانب النظام السوري قرار ايراني، كما أن موضوع سلاحه مرتبط بملف اقليمي كبير". وشدّد على أنّ "الحوار مع حزب الله سيتطرق للعموميات بموضوع الانتخابات الرئاسية وليس بالتفاصيل باعتبار أن القرار فيه ليس بأيدي لا المستقبل ولا حزب الله".  

المسيحيون قادرون على فرض رئيس وشدّد عراجي على دور المسيحيين بملف الرئاسة، لافتا الى انّهم وحدهم القادرون على حسمه.

وقال: "بعد انتهاء ولاية الرئيس الاسبق ميشال سليمان خرج الموضوع الرئاسي الى حد بعيد من ايدي اللبنانيين وبات مرتبطا بتسوية اقليمية كبرى تشمل أكثر من موضوع". لكنه أعرب عن قناعته "أنّه واذا توافق المسيحيون على رئيس للجمهورية فهم قادرون على فرضه وتأمين انتخابه، وبالتالي تحويل الاستحقاق لبنانيا صرفا".