أشار مصدر رفيع المستوى في "تيار المستقبل" عشية جلسة الحوار الثانية التي تُعقد في مقرّ رئاسة مجلس النواب في عين التينة مساء اليوم، إلى أنّ "حزب الله والتيار سيغوصان في التفاصيل أكثر بعدما تمحورت الجلسة الأولى حول العموميات"، موضحاً لصحيفة "المستقبل"، أنّ "التفاصيل المنوي الغوص فيها ستشمل المواضيع المدرجة على طاولة الحوار، لا سيّما ما يتصل منها بضرورة تخفيف الإحتقان المذهبي في البلد".

 

وكشفت مصادر سياسيّة مواكبة للتحضيرات الجارية لمواصلة الحوار لصحيفة "الحياة"، أنّ "المتحاورين سيبحثون كيفية تنفيس الإحتقان السنّي ـ الشيعي بعد أن تمّت مقاربته في الجلسة التمهيدية"، لافتةً إلى أنّ "الإنتهاء من هذا البند يتطلب التفاهم على مجموعة من الإجراءات العملية في سياق وضع آلية لتنفيس الاحتقان".

 

وقالت المصادر السياسية إنّ "تبريد الأجواء من خلال وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين يبقى دون الهدف المطلوب منه، ما لم تتم معالجة الفعل الذي يترتب عليه رد الفعل".

 

واعتبرت أنّ "المدخل العملي لتنفيس الإحتقان يبدأ أولاً بقرار يتخذه حزب الله يعلن فيه حلّ ما يسمى بسرايا المقاومة ورفع الغطاء السياسي عنها، خصوصاً بعدما شكل وجود مثل هذه الظاهرة حالاً من الإستفزار لدى أطراف سياسية عدّة، بينها تيار المستقبل، نظراً إلى تهديدها الإستقرار العام من خلال المسّ بالأمن الذي يتسبب فيه انتشار السلاح في عدد من المناطق، وتحديداً في المناطق المشتركة أو المتداخلة بين المستقبل وحزب الله".

 

(المستقبل - الحياة)