مجموعة من الملفات الداخلية والإقليمية الضاغطة التي لم يجد العام 2014 أدوات الحلول لها يتولى تسليمها للعام الجديد 2015 على أمل ان يكون عاما سعيدا تحمل أيامه مفاتيح الحلول لها أو على الأقل لبعضها مما يتيح للمنطقة الدخول في مرحلة جديدة من الترتيبات والتسويات تضفي عليها مناخا من الاستقرار والامن تنعم بهما في القادم من الأعوام. ولعل الملف الأبرز من بين هذه الملفات يأتي الملف النووى الإيراني يليه من حيث الاهمية الملف السوري يعقبه الموضوع اللبناني ثم تأتي بعد ذلك ملفات كل من العراق والبحرين واليمن. ففي الملف النووى الإيراني فإن مصادر سياسية ودبلوماسية تؤكد أن الإدارة الأميركية تدفع باتجاه التوصل الى اتفاق مع ايران في شهر تموز المقبل على البرنامج النووي حيث يرى الرئيس الأميركي أن حل هذا الملف يشكل اختراقا كبيرا في العلاقات بين واشنطن وطهران والمقطوعة منذ العام 1979 مما يعطيه إرثا يقدمه للإدارة الجديدة بعد سنتين خصوصا وإن هذه المحاولة تحصل بالتزامن مع الانفتاح الأميركي على كوبا. فالرئيس الأميركي أوباما يسعى إلى حل القضايا ألتي كانت شديدة التازم مع الدول مثل إيران وكوبا. والمهم أن نتخذ إيران في الأشهر السبعة المقبلة قرارا استراتيجيا حاسما حول انهاء برنامجها النووى وإلا سوف تكون عرضة لعقوبات أميركية جديدة. ولا يبدو أن إيران حتى الآن قدمت تنازلات جدية للتوصل إلى اتفاق حول هذا الملف. أما في الموضوع السوري فلا يبدو أن الإدارة الأميركية بصدد القيام بأي عمل حاسم تجاه هذا الملف. وخلال فترة انتظار نتائج خطة الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا فليس أمام الإدارة الأميركية غير تطوير مساعدة المعارضة السورية المعتدلة وتدريبها وتقديم التجهيزات العسكرية اللازمة لها. يبقى الوضع اللبناني فالمصادر السياسية تشير إلى اهتمام أميركي خاص بالحفاظ على الاستقرار في لبنان. وتعمل واشنطن في اتجاه إبعاد أي تأثير للأزمة السورية عن لبنان وعلى دول المنطقة لا سيما الأردن وتركيا وعليه فإن الإدارة الأميركية تتمسك بالاستقرار والأمن في لبنان وأبرز مقتضياته دعم الجيش اللبناني وتدريبه ومساعدته وتجهيزه بما يلزم للقضاء على المخاطرالتي تهدد البلاد والاتية من الحدود الشرقية. وفي الملف الرئاسي فالحركة الفرنسية حتى الآن لم تؤد إلى نتائج إيجابية ملموسة وعلى ايران ان تضغط على العماد ميشال عون للقبول برئيس توافقي. وهذا لن يتم إلا بعد حصول حلحلة بين ايران والدول الخليجية. وتشير بعض المصادر الى أن الوقت بات مناسبا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وذلك استكمالا لمسيرة الحوار الداخلي اللبناني. وفي هذا السياق فإن المظلة الدولية تشكل شبكة أمان للبلد وتحول دون انزلاقه في حروب أهلية..............