يعتبر الخطر الاول الذي يتهدد امن إسرائيل في السنة المقبلة هو الخطر المتمثل في هجمات قد يشنها تنظيما داعش والقاعدة في هضبة الجولان، وذلك في ظل تزايد وجود التنظيمات التابعة للقاعدة والجهاد العالمي جنوب هضبة الجولان، وضعف الحكم المركزي في سوريا وتراجع سيطرته على المناطق المتاخمة للحدود مع إسرائيل في الهضبة.

  الخطر الثاني هو اندلاع مواجهة عسكرية مع لبنان. فمنذ نهاية حرب تموز سنة 2006 امتنع "حزب الله" من الدخول في مواجهة مع إسرائيل، باستثناء هجمات على اهداف إسرائيلية في الخارج لم يتحمل مسؤوليتها علناً. لكن هذا الوضع تغير بصورة جذرية خلال سنة 2014 بعد اعلان الحزب نيته الانتقام على الهجمات المنسوبة لإسرائيل ضد شحنات السلاح خلال انتقالها من سوريا الى لبنان، وعلى اغتيال مسؤولين كبار في الحزب. وكان الحزب بعد هذه التهديدات نفذ في السنة الاخيرة عدداً من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان وفي هضبة الجولان.

  أخبار ذات صلة هنا "حزب الله" وهناك "داعش" و"النُصرة" "داعش" يذبح والأسد و"حزب الله" مستفيدان منذ سنة 2006 بنى الحزب ترسانة صاروخية كبيرة تستطيع الوصول الى اي نقطة في إسرائيل، كما تستطيع هذه الصواريخ حمل رؤوس حربية زنتها 700 كيلوغرام من المواد الناسفة واصابة مقر وزارة الدفاع أو محطات الطاقة في الخضيرة. وفي حال نشوب معركة في الشمال سيسعى "حزب الله" في البداية الى القيام بضربة كبيرة، الى جانب محاولات التسلل الى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من السياج الحدودي. وستتمكن منظومة القبة الحديدية الاعتراضية على اعتراض معظم صواريخ الحزب لكن المرافئ في إسرائيل والمطار قد تتوقف عن العمل على الاقل لعدة أيام، لذا فستسعى إسرائيل الى تقصير امد الحرب بقدر المستطاع، مع الاخذ في الاعتبار خطر الانفاق على الحدود مع لبنان. الخطر الثالث، استمرار الهجمات بالسكاكين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية. لكن هذه الهجمات لن تتحول الى انتفاضة جديدة طالما ان السلطة الفلسطينية تركز مساعيها على المستوى الدولي.  

    الخطر الرابع، نشوب مواجهة جديدة مع "حماس". اما الخطر الخامس، فهو احتمال وقوع هجوم عسكري إسرائيلي على المنشأت النووية الإيرانية الرد الإيراني عليه. ومن المنتظر ان يكون شهر حزيران 2015 حاسماً بشان مصير المفاوضات الدولية مع إيران. فاذا تبين ان الدول الكبرى اذعنت للمطالب الإيرانية وقبلت بها، فستضطر إسرائيل الى الاختيار بين مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، او القبول بتحول إيران الى دولة نووية. لكن على الارجح بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران سيصبح الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد منشآت إيران النووية مستحيلاً لاسباب سياسية.   الى جانب هذا لكه هناك أخطار اخرى مثل وقف امداد الغاز جراء هجوم على الانبوب الوحيد الذي تعتمد عليه إسرائيل لتزويدها بالغاز،وانقطاع الانترنت في إسرائيل جراء مهاجمة الكابلات الموجودة تحت البحر. او تعرض إسرائيل لهجوم سيبراني شبيه بالهجوم الذي شنته في الفترة الاخيرة كوريا الشمالية على ستديوات شركة "سوني".