أشارت مصادر سياسية مواكِبة لتحضيرات اللقاء بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الى أنّ "القطبين المارونيين يتمتعان برصيد كبير من حلفائهما المسلمين، وأنّ أياً منهما لا يستطيع أن يوظف هذا الرصيد لضمان وصوله إلى سدّة الرئاسة الأولى، طالما أنّ لا موقف موحداً للسنّة والشيعة والدروز من انتخابات رئاسة الجمهورية، وبالتالي فإنّ تناولهما هذا الملف لن يحقق أيّ تقدم يذكر، وسينتهي إلى تكريس الإختلاف، إلّا إذا كان عون يراهن على أنّ حليفه حزب الله في حواره مع تيار المستقبل، سينجح في إقناعه بتبني ترشحه للرئاسة".

 ولفتت المصادر لصحيفة "الحياة"، إلى أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي يبارك أيّ لقاء يجمع بين هذا القطب الماروني أو ذاك، بعد أن ضاق ذرعاً بتصاعد الإختلاف بينهما، وهو لذلك قرر أن يكون في موقع المراقب لما سيتوصل إليه عون وجعجع".

 وفي هذا السياق سأل الراعي، كما تنقل عنه المصادر: "هناك من يقول إنّني ضدّ انتخاب عون رئيساً للجمهورية وأنا قلت لهؤلاء أنا أؤيّده، لكن عليه أن يتوجه إلى البرلمان لإقناع من بيدهم القرار بانتخابه، لأنّ من يحصل على تأييد أكثرية النواب سيفوز في نهاية المطاف".

وأكّد الراعي أيضاً أنّ "ما يهمه هو الإنتهاء من الشغور في رئاسة الجمهورية"، مضيفاً: "كنت بادرت إلى دعوة الأقطاب الموارنة إلى اللقاء، لكن هناك صعوبة في أن نجمعهم تحت سقف واحد للإتفاق على مرشح للرئاسة، لذلك دعونا الجميع إلى النزول إلى البرلمان لتأمين النصاب لانتخاب الرئيس، لأنّ من غير الجائز أن يجتمع النواب للتمديد لأنفسهم ولا يجتمعوا لانتخاب الرئيس".