أكّد زوار الرابية أنّ "الحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار المستقبل لن يؤثر في العلاقات ولا في ورقة التفاهم المعلنة بين التيار الوطني الحر والحزب".

 

ووفق هؤلاء الزوار، فإن "التيار تلقى تطمينات من حزب الله تؤكّد الثبات على التزامه أيّ قرار يمضي به العماد ميشال عون في الموضوع الرئاسي"، ومن هنا يعتقد زوار الرابية أنّ "حوار المستقبل ـ الرابية لن يحدث أيّ خرق في مسار الإستحقاق الرئاسي، لا سيّما أنّ عون ليس في وارد التراجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية أو الإنتقال من مرحلة المرشح الأوحد إلى صانع الرؤساء، إضافةً إلى ذلك ترفض التفاهم على رئيس توافقي".

 

وفي سياق متصل، ترددت معلومات تفيد أنّ "عون مستعد للبحث في إمكانية تنحيه عن ترشحه للرئاسة في حال واحدة، وهي الوصول إلى اتفاق على القانون الأرثوذكسي الإنتخابي، لأنّه يضمن حقّ المسيحيين، وأنّ الجنرال يجد أن مطالبة رئيس القوات سمير جعجع بدور قوي للمسيحيين يفترض موافقته على هذا القانون من أجل تحرير النواب الموارنة من هيمنة كلّ من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وبذلك يكون جعجع أول المستفيدين من ذلك في ظلّ رغبته في توسيع كتلته النيابية، وأنّ مضي القوات في قانون انتخابي مغاير للأرثوذكسي معناه تذويب ذاتها أمام القوى المذهبية الأخرى في البلاد.

 

إلّا أنّ أجواء الرابية نفت علمها بمثل هذه المعلومات، لافتةً إلى صعوبة في التوافق على مثل هذا القانون، مشيرةً إلى غياب أيّ معطى ملموس حتى الساعة يوحي بإمكان نزول 127 نائباً إلى ساحة النجمة لانتخاب رئيس جمهورية.