أكدت أوساط مطلعة لـصحيفة "الأنباء" الكويتية أن "تيار المستقبل سيخوض تجربة الحوار بكل جدية في سعي منه لتحقيق أكبر قدر ممكن من النتائج في كل الملفات، التي ستطرح على طاولة البحث"، مشيرة إلى أن "الجلسة الأولى للحوار قبيل نهاية العام ستشارك فيها أكثر من شخصية الى جانب نادر الحريري والحاج حسين الخليل بغية كسر الحاجز الجليدي بين الطرفين، وخلق أجواء مواتية لإنطلاقة اللقاءات المقبلة بين المستقبل وحزب الله".

 

وأشارت الى أن "الرئيس سعد الحريري ينطلق من إشارات صدرت عن ايران، قوامها الاستعداد المبدئي للبحث عن رئيس توافقي مقابل عدد من المعطيات السلبية، الأمر الذي يجعل الرهان على نتائج ملموسة للحوار ضيق الأفق".

ولفتت الى أن "حزب الله والمستقبل ينطلقان من حاجة كل الأطراف الى التهدئة الداخلية، اضافة الى أن متغيرات قد تطرأ اقليميًا، وقد تؤدي الى تبدّل في موقف "حزب الله" من قضايا أساسية في طليعتها البحث عن رئيس توافقي للجمهورية".

 

ولفتت الى أنه "إذا سجل خرق فعلي، فسيرتد ايجابًا على جميع الاطراف، وإلا فإنه سيكون هناك حدّ ادنى من التهدئة في لبنان على الأقل"، مؤكدة أن "الحوار قد يخرج بتقدم ملموس من "حزب الله" حول الرئيس التوافقي فضلاً عن تسجيل حوار جدي وفي العمق، حول سلاح "سرايا المقاومة" وسبل التطبيق الشامل للخطة الأمنية بما يحقق نسبة من العدالة والمساواة بين الجميع وعلى سائر الاراضي اللبنانية".

 

وفي السياق نفسه، أشارت مصادر مطلعة على أجواء "حزب الله" لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنّ "4 مواضيع أساسية ستكون على جدول أعمال الحوار، وهي: تخفيف الاحتقان السني الشيعي ومكافحة الإرهاب وموضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية إضافة إلى ضرورة تفعيل عمل المؤسسات".

 

ومن المتوقّع أن يحضر الاجتماع الأول بين "المستقبل" و"حزب الله" الذي يعقد برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيحضر الحوار من جانب "المستقبل" كل من نادر الحريري، مدير مكتب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، ومن جانب "حزب الله" المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين خليل، ووزير الصناعة حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله.

 

توازيًا، ذكرت مصادر في "حزب الله" لصحيفة "اللواء" أنه "جدي ومنفتح وواقعي في الحوار، ولا سيما في الظروف التي يمر فيها لبنان"، مشيرة إلى أن "جدول الأعمال سيكون مرنًا، وأن الحوار مفتوح، وأنه ليس من المقرّر الدخول في الملفات الخلافية، وهو ما أكّد عليه أيضًا الرئيس نبيه برّي، وإن كان موضوع الخطة الأمنية سيطرح في سياق البحث في خطوات تنفيس الاحتقان المذهبي، الأمر الذي سيفتح الباب في المقابل، بما يطرحه الحزب من إجراءات لمكافحة الإرهاب".

 

(الأنباء الكويتية- الشرق الأوسط - اللواء)