فوجىء المسؤولون وأهالي المخطوفين العسكريين ليل أمس بقرار وزارة الخارجية القطرية  بوقف وساطتها الهادفة الى الإفراج عن 26 عسكريًا محتجزين منذ أكثر من 17 أسبوعًا على يد أخطر تنظيمين إرهابيين هما "داعش" و"النصرة"، على  أن تتم اليوم مراجعة المسؤولين في الدوحة في محاولة لإقناعهم  بالعودة  عن قرار وقف الوساطة، ولحثهم على استئنافها.

 

ويعتقد أحد وزراء الأزمة المتصلة بالمخطوفين أن بقاء الموفد القطري أحمد الخطيب في مهمته ضروري، كي لا ينطفىء الأمل في نفوس ذوي المخطوفين، الذين تتضاعف مخاوفهم على مصيرهم كلما رنّ خليوي أحدهم ليبلغ أن جنديًا مخطوفًا سيذبح أو يرمى بالرصاص، كوسيلة دموية يستخدمها أفراد من التنظيمين للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم، وأهمها الإفراج عن عدد من المساجين في سجن روميه،  وعن سجينات في سوريا .

 

وقد جرى التداول بين رئيس الحكومة تمام سلام وأعضاء في خلية الازمة بالموقف القطري، خصوصًا أنه جاء بعد طلب مباشر من  رئيس الحكومة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني هاتفيًا للتدخل شخصيًا لحل هذه الأزمة.

 

ولعل ما يشجع على ضرورة معاودة الإتصال العاجل مع أمير قطر لإيفاده الخطيب أو أي شخصية فاعلة أخرى قادرة على استئناف المفاوضات مع خاطفي العسكريين، ما ورد في بيان وزارة الخارجية القطرية الذي يؤشر الى استعداد قطر للإستمرار في بذل المساعي للإفراج عن العسكريين، إذ ورد فيه أن "جهود الوساطة جاءت لأسباب انسانية وانطلاقًا من حرص دولة قطر على الحفاظ على أرواح الابرياء، وذلك بعد طلب من الاشقاء في لبنان". واكدت أن قرارها بعدم إمكانية الاستمرار في الوساطة جاء نتيجة قيام الخاطفين بقتل أحد الجنود المختطفين.

 

واختصر وزير في الخلية الوزارية النتائج السلبية الناجمة عن مقتل الشهيد العريف علي البزال بالآتي:

 

اولا، تعرض الخلية الوزارية لمزيد من الهجوم نتيجة عجزها.

ثانيا،  توقف الوسيط القطري عن مهمته.

 

ثالثا، استئناف "هيئة العلماء المسلمين" تحركها وطرح مبادرة عنوانها :" الكرامة والسلامة "تدعو الى اطلاق النساء والأطفال الذين تم توقيفهم مقابل وقف التهديدات لأهالي العسكريين والإفراج عنهم .

 

رابعًا، قرار بعض الأمهات وأنسباء العسكريين التوجه الى اقرب نقطة من عرسال للبقاء على مقربة من أبنائهم المحتجزين ليعودوا معهم احياء اذا أفرج عنهم أو أن يموتوا معهم اذا ما قتلوا .

 

 

24المصدر: لبنان