واحدة من موبقات رئيس وزراء العراق السابق / نوري المالكي/ كافية لاعتقاله واحالته مخفورا على القضاء وانزال العقاب (الذي فيه حياة لأولي الالباب )والذي يقضي في حده الادنى تمضية ما تبقى من ايام عمره في احدى زنازين السجون العراقية .فمن تفاصيل فضيحة الخمسين الف وظيفة عسكرية وهمية التي اكدها رئيس الوزراء الجديد السيد حيدر العبادي الى فضائح الصفقات والفساد والمحسوبيات والوظائف الوهمية في المؤسستين الامنية والعسكرية هناك مسلسل من الارتكابات الخارجة عن حدود القوانين والدساتير ارتكبت في العهد المالكي دون حسيب ولا رقيب مع غياب الروادع القضائية والاخلاقية . وبدل ان يخضع المالكي للتحقيق نتيجة هذه الموبقات والفضائح المالية والعسكرية تحت حكمه فانه يتجول سائحا في لبنان مهددا ومتوعدا ,وفي الوقت الذي يصارع فيه العراقيون لانقاذ البلاد مدنها وقراها ويستنجدون بالتحالف الدولي من شر داعش ,ينادي المالكي داعيا للدفاع عن ايران وسوريا الاسد ولبنان حزب الله .

والمفارقة ان من يدعو لحماية ايران وسوريا ترك العراق وفشل في حماية المدينة العراقية الثانية سكانا / الموصل / وتركها تقع في براثن داعش بسبب فشل قيادته وفساد حكمه ولا تزال تحت احتلال التنظيم الارهابي .

وبسبب هزائمه وفضائحه اسقط المالكي من الحكم في انقلاب عليه من حزبه ( حزب الدعوة ) وبالاتفاق مع كل القوى السياسية ضده بما فيها القيادات الدينية الشيعية فقد اتضح للجميع انه يخطط للاستمرار في الحكم بالرشوة وابتزاز الخصوم بملفات امنية وتزوير النتائج والتهديد باستخدام القوة واعلان الطواريء وزاد من خوف الجميع شهوته للسلطة المطلقة وعلى ان يصبح صدام حسين آخر ,بعد ان طمع في ولاية جديدة ويتحول الى ديكتاتور جديد وبعد ان شاعت روائح فضائح رجاله , من فضيحة الرشوة في صفقات الاسلحة الروسية الى الاسلحة الاوروبية القديمة الى تعيينه قيادات عسكرية مؤهلاتها الوحيدة هي علاقتها الشخصية بمكتبه .

ولولا تدخل القوى السياسية العاجل وابعاد المالكي واستعداد السيد حيدر العبادي لأصلاح ما افسده سلفه مع العشائر في غرب العراق واصلاح العلاقة مع الاكراد ولولا التدخل الدولي لكانت العاصمة بغداد في قبضة داعش ولانتهت العراق بلادا مفككة ومقسمة وفي حرب طاحنة. الا انه واذا كان المالكي في زيارته المشبوهة للبنان وحديثه عن واجب الدفاع المقدس عن لبنان وسوريا وايران ما يعتقده انها محاولة يائسة لتغطية فضائحه وفشله وهزائمه واخفاقاته ,بقشور اوهى من قشور البصل , فان السؤال ما هي العبرة وما هي الفائدة من استقبال القيادات الشيعية اللبنانية لشخصية رديئة ومنبوذة مثل المالكي ؟

وماذا يمكن لشخصية لفظتها طائفتها الشيعية في بلدها ان تقدم لشيعة لبنان ؟ ا

و ان تستجدي منها ؟