فتح الانحسار الملحوظ للتطورات الميدانية امس على جبهة عرسال والجرود البقاعية الشمالية فسحة للعودة الى بعض الملفات الداخلية، علما ان قضية العسكريين المخطوفين ظلت في صدارة التحركات والاتصالات مع معاودة الوسيط القطري احمد الخطيب تحركه، وطغت ايضا مع التطورات الميدانية الاخيرة على مناقشات جلسة مجلس الوزراء امس.

 

وبرز في الملفات السياسية الداخلية تزخيم الاستعدادات لاطلاق الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" التي يبدو انها قطعت شوطا متقدما نحو الاتفاق على جدول أعمال هذا الحوار بمسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكشف بري امام زواره امس ان اجتماعا عقد بين مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير علي حسن خليل، موضحا انه في حال انجاز جدول الاعمال سيكون الاجتماع الحواري الاول بين "تيار المستقبل" والحزب في الاسبوع المقبل، وهو "يجب ان يبدأ حتما قبل نهاية السنة. وسأبذل جهدي من أجل ذلك". وأوضح ان جدول الاعمال "يتضمن كل ما يمكن الاتفاق عليه ويستبعد المواضيع التي يتعذر الاتفاق عليها في الوقت الحاضر كسلاح المقاومة ومشاركة حزب الله في سوريا". وسئل عما اذا كان ملف رئاسة الجمهورية ضمن جدول الاعمال، فأجاب: "نعم كباقي المواضيع الاساسية مثل قانون الانتخاب".