في سياق انعكاس الحدث الاقليمي ـ الدولي على الواقع السياسي الداخلي تؤكد مصادر مطلعة (ان تقاطع المعلومات الايرانية ـ الاميركية يشير الى ان الاتفاق حول الملف النووي بات وشيكا وذلك قبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري , والا فان الخيار سيكون تمديد المفاوضات وفي الحالتين سيتيح ذلك لجميع الافرقاء التقاط انفاسهم والشروع في ترتيب الاوراق ,خصوصا ان كلا من العاصمتين طهران وواشنطن تحتاجان لفترة التقاط انفاس واعادة ترتيب الخطط والاولويات .   ومن الطبيعي ان يكون لهذه الاجواء التقاربية (الاميركية ـ الايرانية) انعكاسات ايجابية على الساحة السياسية الداخلية وخصوصا لجهة الملف الاكثر الحاحا لانجازه وهو الملف الرئاسي .   وفي هذا المعنى يمكن تسجيل بعض المواقف للاطراف السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة الداخلية في فتح ابواب الحلول للملفات    المتراكمة .      فقد قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اول من امس  / نحن مع الحوار المفتوح بلا شروط مسبقة ومع طرح كل المواضيع على بساط البحث , فخيارنا ان نتعاون مع كل مكونات المجتمع اللبناني لمصلحة شعبنا ومستقبله ولا يمكن ان ننجح الا اذا عملنا جميعا لمصلحة لبنان .     من جهتها كتلة المستقبل ذكرت بالمبادرة التي اطلقتها قوى الرابع عشر من آذار في اوائل شهر ايلول الماضي لانتخاب رئيس جمهورية جديد وتمنت على الفريق الآخر (ملاقاتها توصلا الى هذه التسوية الوطنية ) . كذلك ذكرت بالمبادرة الاخيرة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري والتي تتصدى لمعالجة جملة من القضايا التي يعاني منها البلد واعتبرت ان التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد كفيل بتطوير بيئة سياسية مؤاتية للتواصل بين الاطراف الاساسية في البلاد , بما يمهد لتجاوز هذه المرحلة بطريقة سلمية .    وكانت مصادر مطلعة اشارت الى ان احتمال بداية الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وارد وقوي , وقد يكون قريبا جدا بعد المؤشرات الايجابية التي اطلقها كل من الرئيس سعد الحريري والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله سيما وان هذا الجو الايجابي غير منفصل عن وضع المنطقة وعن التقدم الملموس في المفاوضات النووية بين ايران والولايات المتحدة الاميركية .      من جهته رئيس مجلس النواب نبيه بري تحدث عن ايجابيات على جبهة الاستحقاق الرئاسي دون ان يكشف عن تفاصيلها ما دفع بعض الاوساط السياسية الى توقع انتخاب رئيس جمهورية قبل عيد الميلاد  ومما قاله الرئيس بري هناك اشارات ومشاورات وتحركات ستصب في خانة انتخاب الرئيس لان مجلس النواب اساسا يدعى الى جلسات للانتخاب وهناك جلسة مقررة في 19 تشرين الجاري .