شدّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم على وجوب الالتزام بقرار منع دخول السوريين الى لبنان والذي اتخذته الحكومة "متأخرة"، لافتا إلى أنّ "هذا القرار يسري على الجميع وحتى الجرحى خصوصًا أنّ معظمهم من المسلحين، فالموضوع الانساني الاستثنائي يقتصر على النساء والأطفال المصابين فقط". واعتبر هاشم، في حديث لـ"النشرة"، أنّ تشدّد لبنان بتطبيق هذه القرارات يعني التزامًا بالمصلحة العُليا للدولة ومنعًا للانغماس بالأزمة السورية، مستهجنًا الحديث عن قوانين دولية تفرض إدخال الجرحى، قائلا: "مصلحة لبنان فوق القوانين الدولية".   الوضع مستقر في شبعا وشدّد هاشم على أنّ الوضع "مستقر" في منطقة شبعا كما في كل المناطق اللبنانية، مستغربًا التركيز على المنطقة فحسب. وأوضح أنّ "شبعا تنعم بالأمن والاستقرار إلا أنّ الضجّة الاعلامية التي أثيرت مؤخرًا كانت نتيجة موضوع الجرحى من المسلحين وتأزّم الوضع في القرى السورية المقابلة". وأشار هاشم إلى وجود "تفاهم" بين فعاليات المنطقة يقول بوضع حدّ لأيّ محاولةٍ لزعزعة الاستقرار وخلق أيّ توتر بين أهالي القرى المتاخمة. ونبّه إلى أنّ "لبنان، وبالرغم من إنجازات الجيش الاخيرة في الشمال وغيره، لا يزال عرضة للارهاب في أي لحظة، ما يوجب الاستمرار بأخذ كل الاحتياطات اللازمة منعال لحدوث أيّ اهتزاز من أي نوع كان"، لافتا إلى أنّه من الطبيعي أن يتأثر لبنان بموقعه وتركيبته بما يحصل من حوله، وكيف اذا كانت الأزمة عند الشقيقة سوريا التي تجمعه بها علاقات اخوية وتاريخية، "من هنا يتوجب التعاطي مع المرحلة بكثير من التنبه والوعي والحذر".   لسنا نحن من يملي على دروز سوريا آراءنا وردًا على سؤال عن الموقف الأخير لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ودعوته دروز سوريا لفك الإرتباط مع النظام وتحقيق المصالحة مع الثوار، أشار هاشم إلى أنّ "المكون الدرزي تمامًا كغيره من المكونات السورية هو من يقرّر علاقته بدولته ونظامه، فهذا ارتباط وطني لا دخل لنا فيه"، وأوضح أنّ "دروز سوريا كغيرهم من مكونات المجتمع السوري يعرفون مصلحتهم ومن هذا المنطلق يقررون وقوفهم الى جانب أيّ طرف من الاطراف". وأردف قائلا: "لسنا نحن من يملي عليهم آراءنا، فالنظام السوري قائم ومن هذا المنطلق تتخذ المكونات السورية قراراتها".   الظروف فرضت التمديد وتطرق هاشم للملف السياسي اللبناني، حيث توقع أن تشهد مرحلة ما بعد التمديد، خطوات تفعّل الحراك باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفتح النقاش حول جملة من القضايا والاستحقاقات. وقال: "التمديد فرضته ظروف معينة علينا، والكل يعلم اننا أصلا لم نكن أصحاب مصلحة فيه، لا يجب أن يكون تمديدًا للستاتيكو القائم بل بوابة للخروج منه".