رجّح الوزير السابق عدنان منصور أن تتعاطى سوريا بـ"ايجابية" مع ملف العسكريين المختطفين بعد إقحامها من قبل "جبهة النصرة" بالقضية، "نظرًا للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والتي ما كان يجب أن تتوقف يومًا"، واعتبر أنّ تجاوب النظام السوري مع الشروط التي يفرضها التنظيم سيكون بمثابة "كرم أخلاق" منه. واستغرب منصور، في حديث لـ"النشرة"، ما يُحكى عن أنّ الكرة اليوم في ملعب سوريا، وقال: "كل مرة يتعرض اللبنانيون لعمليات خطف يكون على السوريين دفع أثمان، وبالتالي فإنّ رضوخ سوريا لشروط الارهابيين بشكل مستمر قد يُعزّز من هذه العمليات"، ولفت إلى أنّه واذا أرادت سوريا التنصل من الملف قد تقول أن المسألة لبنانية ولا علاقة لها بها، كما كانت لتفعل أيّ دولةٍ أخرى سواها. وشدّد منصور على وجوب أن يأتي الحلّ لأزمة العسكريين "بما يضمن هيبة وكرامة الدولة اللبنانية فلا ندخل في نفق وفي عمليات خطف لا تنتهي". وسأل: "كيف يتجاهل لبنان ما يحصل في سوريا، وعندما يقع في مأزق يطلب مساعدتها وبعد حل الأزمة يعود ليدير لها ظهره؟!" واعتبر أن العلاقات والتنسيق بين البلدين ما كان يجب أن يتوقف يومًا، ومن الواجب ان يعود لحده الأقصى لايجاد الترتيبات المناسبة لأي مسألة شائكة.   خلايا نائمة تتأهب للانقضاض على أمننا وتطرق منصور إلى الوضع الأمني، معتبرًا أنّ الجيش اللبناني كان على مستوى المسؤولية الوطنية في المواجهات التي اندلعت مؤخرًا في الشمال، "لكن لا يمكن الحسم بأنّ الأمن بات مستتباً مئة بالمئة، فالارهاب الذي يضرب المنطقة ولبنان لم يتوقف، وداعموه مستمرون بتمويله تمامًا كتدفق المقاتلين للمنطقة". وشدّد على وجوب التعاطي "بكثير من الحذر والتنبه مع المرحلة، باعتبار أن هناك خلايا نائمة تتأهب للانقضاض على الأمن اللبناني". وقال: "لا يمكن أن نحسم باستتباب الأمن، فالمعركة مع الارهاب قائمة وطويلة ولم تنته مع ما حصل في الشمال".   الفشل يطبع الحياة السياسية اللبنانية واعتبر منصور اننا نعيش بفراغ سياسي ما قبل تمديد ولاية المجلس الحالي وبفشل على كل المستويات، إن كان لجهة انتخاب رئيس، أو إقرار قانون جديد للانتخابات أو إتمام الاستحقاق النيابي، وقال: "للأسف الفشل يطبع الحياة السياسية اللبنانية ويترك آثاره على نواحي الحياة ككلّ". ورأى أنّ السير بقانون التمديد جنّب آخر المؤسسات الدستورية الفاعلة في البلد الدخول في دوامة الفراغ. وقال: "التمديد جرعة مناسبة لكلّ السياسيين للعمل سريعًا على انتخاب رئيس وإجراء انتخابات نيابية للانصراف بعدها لحلّ أزمات اللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة".