اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر أنّ الأزمة الرئاسية لا تزال تراوح مكانها في ظلّ دفع القوة المعطلة للانتخابات بالبلد إلى حائط مسدود، لافتًا إلى أنّه "لم يعد بيدنا حيلة إلا الصلاة لحلحلة الازمة". واستهجن أبو خاطر، في حديث لـ"النشرة"، ملاقاة قوى "8 آذار" كلّ مبادرات "14 آذار" بعدم اكتراث، وأعرب عن اعتقاده بأنّ الوقت حان، بعد مرور حوالي 5 أشهر على الفراغ الرئاسي، أن يقتنع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بأنّ لا حظوظ له بالرئاسة كما لسواه من المرشحين ويعمد لحلحلة الأمور من خلال السعي للتوافق على شخصية تؤمن بالمبادئ الوطنية وقادرة على التواصل مع كل الفرقاء، منبّها إلى أنّه "إذا لم يتم تدارك الأمور سريعًا فقد تطول الأزمة لفترة طويلة جدًا باعتبار أنّ كلّ الدول مشغولة إما بملفاتها أو بملفات أكبر وأخطر من الملف اللبناني".   حضورنا لجلسة التمديد حتمي واشار أبو خاطر إلى أنّ حزب "القوات" لم يتخذ بعد موقفا نهائيًا من كيفية التعاطي مع جلسة التمديد المرتقبة الاسبوع المقبل، مؤكدًا أنّ "حضور الجلسة حتمي كوننا لم نقاطع اصلا أي جلسة تشريعية، لكن البحث يتركز حاليا حول اذا كان نواب الحزب سيصوتون أم لا". وقال: "نحن منذ البدء أعلنا موقفنا الرافض لكل المظاهر غير الديمقراطية ومنها التمديد باعتبار اننا أعطينا وكالة من قبل الشعب ويجب أن يتم تجديدها او حجبها من خلال الامتحان، لكننا اليوم لم نعد مخيرين بين التمديد والانتخابات انما بين التمديد والفراغ". وشدّد أبو خاطر على وجوب أن تتم أي انتخابات مقبلة وفق قانون جديد للانتخابات، باعتبار أنّ "قانون الستين الحالي سيعيد انتاج المشهد السياسي وتعقيداته نفسها فيما نحن نسعى لتغيير كمّي ونوعي".   مصلحتنا أن ننأى بنفسنا حين يختلف العرب وتطرق أبو خاطر للوضع الأمني، معتبرًا أننا نعيش في منطقة متفجرة ما يلقي بانعكاساته مباشرة علينا، وقال: "كنّا نتمنى لو التزم الجميع منذ البداية وبجدية بسياسة النأي بالنفس، نظرا لأنّه من مصلحتنا أن ننأى بنفسنا حين يختلف العرب ونجلس معهم على الطاولة حين يتفقون". ورأى أبو خاطر أن كون المجتمع اللبناني مجتمعا موزاييكي يعقّد الأمور بالتعاطي مع الدول المحيطة، لافتا الى أن تدخل "حزب الله" في سوريا كان مقدمة للاضطرابات الأمنية المستمرة التي تشهدها البلاد. واذ أمل أبو خاطر أن تكون جولة المعارك التي شهدتها طرابلس الجولة الاخيرة، أشار الى أن اتساع حدودنا مع سوريا حيث الوضع متفلت يهدد بايجاد المسلحين ثغرة جديدة يخترقون منها المشهد الامني اللبناني وخاصة على الحدود الشمالية والشرقية.