استهجن النائب عن تيار "المستقبل" عاصم عراجي اتهام حزب الله للتيار باستهداف عناصر الجيش في طرابلس واصفا ايّاها بـ"الباطلة والمردودة اليه". واستغرب عراجي في حديث لـ"النشرة" القاء الحزب "الاتهامات جزافا"، معتبرا أنّه ولو صح امتلاك تيار المستقبل للسلاح لكان استخدمه في أحداث 7 أيار 2008 للدفاع عن نفسه. وقال: "تجمع العلماء المسلمين في طرابلس يمتلك معطيات تفيد بأن مقربين من الحزب هم من يتعرضون لعناصر الجيش في المدينة". الخطوط الحمراء للجيش وأكّد عراجي وقوف تيار المستقبل خلف الجيش مذكرا بأن "حزب الله" وبالتحديد أمينه العام السيد حسن نصرالله كان من رسم له خطوطا حمراء خلال أحداث نهر البارد وليس تيار المستقبل"، وقال: "نحن من أمّنا 4 مليارات لدعم الجيش، فيما حزب الله بالمقابل يشن عمليات ضد اسرائيل دون العودة للحكومة، فمن أعطاه الحق بتعريض السلم اللبناني للخطر وباتخاذ قرار الحرب والسلم؟" واعتبر عراجي أنّه لا يمكن قبول الهبة الايرانيّة للجيش باعتبار ان ذلك قد يضعنا بمواجهة المجتمع الدولي نتيجة العقوبات المفروضة على طهران، وتساءل: "هل ايران اصلا كاريتاس كي تعطينا هبات من دون مقابل وكلنا يعي خطورة المشروع الايراني في المنطقة". الرئاسة والعلاقات الايرانية-السعودية واستبعد عراجي أن تتطور الأوضاع الأمنية في لبنان نحو حرب كبيرة، متوقعا أن تبقى محصورة باشتباكات حدودية، وقال: "لا بيئة حاضنة لداعش أو سواها من التنظيمات الارهابية كي نكون مهددين بسيناريو مشابه للسيناريو العراقي أو السوري"، معتبرا ان تجربة تعاطي السنّة مع فتح الاسلام ومخيم نهر البارد تؤكد بما لا يقبل الشك رفضهم لكل أشكال الارهاب والتطرف، ووقوفهم في الصفوف الامامية لمواجهتها. وفي موضوع رئاسة الجمهورية، استبعد عراجي ان يتم انتخاب رئيس للبلاد في المدى المنظور، لافتا الى وجوب انتظار تطور العلاقات الايرانية-السعودية، كي تسمح ايران لحزب الله والتيار الوطني الحر بالعودة الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس. وتابع: "نحن نثابر على حضور الجلسات التي يدعو اليها رئيس المجلس النيابي تبيه بري ونأتي من كل المناطق سعيا لتأمين النصاب وبالتالي التعطيل منبعه واساسه الفريق الآخر". واوضح ان مدة تمديد ولاية المجلس النيابي لا تزال موضوع نقاش، مشددا على عدم امكانية اجراء الانتخابات النيابية قبل تلك الرئاسية نظرا للاشكال الدستوري الذي قد ينتج عن اجراء مماثل.