أوضح عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا أنّ حركة رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط دافعها أمني، لافتا إلى انّه متخوف ممّا يحصل حولنا في المنطقة بعدما ثبت أنّ الأمور جدية إلى أبعد الحدود، "لذلك يسعى لايجاد قواسم مشتركة بين مختلف القوى اللبنانية لمواجهة المخاطر متحدين". ودعا نقولا، في حديث إلى "النشرة"، كلّ اللبنانيين كي يكونوا متهيئين لمواجهة "داعش" الموجودة في كل المناطق اللبنانية، معتبرًا أنّ من يقول أنّ "داعش" فقط على الحدود لا يتعاطى بجدية مع الموضوع، "فالفكر الداعشي موجود في طرابلس وصيدا وعكار وغيرها من المناطق ويجب أن نكون جاهزين لمواجهته خاصة أنّه وفي كثير من الأمكنة لا يزال على شكل خلايا نائمة". وأضاف: "نحن نستضيف في لبنان مليونًا ونصف نازح، فاذا كان فقط 10% من هؤلاء يؤيدون فكر داعش فهذا يعني أننا نعيش بين 150 ألف داعشي".   "النصرة" و "داعش" والجيش الحر" "وجوه لعملة واحدة واعتبر نقولا أنّ تعاطي جنبلاط مع عناصر "جبهة النصرة" على أنّهم ثوار يندرج باطار رأيه الشخصي، مشدّدًا على أنّ "النصرة" و"داعش" والجيش الحر"، "وجوه لعملة واحدة، فهم يحاربون سوية ويختطفون جنودنا". ودعا للتعاطي مع ملف العسكريين المختطفين بـ"كثير من العناية والسرية"، مشددا على ضرورة أن يتمّ التعاطي به باطار "حلقة ضيقة"، لافتا إلى أنّ البلدان المعنية بالملف لم تُظهر أيّ إشاراتٍ جدية توحي باقتناعها بوجوب المشاركة بانهاء الملف.   ماذا عسانا نفعل أكثر؟ وتطرق نقولا لملف الرئاسة، نافيا أن تكون لديه أي معلومات عما اذا كان جنبلاط طرح على عون الرئاسة لسنتين فقط، لافتا الى أنّه "واذا صح ذلك فنتعاطى معه بايجابية من منطلق أن النائب جنبلاط كان يرفض بالمطلق ترشح العماد عون وهو بدأ يبدي مرونة بهذا الموضوع". وقال: "قبل أن نحسم ما اذا كنا نقبل أو نرفض طرحه هذا، يجب أن نتطلع إلى الاسباب الموجبة وراءه وعمّا اذا كانت مقنعة لأننا لن نقبل بما ينتقص من موقع الرئاسة ومعركتنا ككل هي لزيادة صلاحيات الرئيس". وبموضوع التمديد للمجلس النيابي، ذكّر نقولا بأن التكتل الذي ينتمي اليه كان قد تقدم بطعن بالتمديد الاول وهو لا يزال ساري المفعول باعتبار ان المجلس الدستوري لم ينظر فيه بعد، وتساءل: "ماذا عسانا نفعل اكثر من ذلك؟ هل نستقيل استجابة لبعض الدعوات؟ وبماذا ستؤثر هذه الاستقالة طالما أن الأكثرية هي مع السير بالتمديد؟"