توقع القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن تطول عملية الابتزاز التي تقودها الجماعات المسلحة الخاطفة للعسكريين اللبنانيين، لافتا الى أن لا مصلحة بالنسبة لهم بتسليمهم من منطلق أن كل وعود الدولة قد تذهب في مهب الريح. واستغرب علوش، في حديث لـ"النشرة"، طرح التعاون مع النظام السوري لتحريرهم، مذكرا بأن المئات من عناصر النظام اختطفوا منذ 4 سنوات وهو لم ينجح في تحريرهم، موضحا أن التسويات مع الجماعات المتطرفة في هذا المجال ليست سهلة على الاطلاق.   لا دولة اصلا في سوريا لنتعاون معها وأكّد علوش رفض تيار المستقبل القاطع مسألة التعاون مع النظام السوري بأي ملف من الملفات، معتبرا ان "لا دولة اصلا في سوريا لنتعاون معها، والنظام هناك بنظر الأمم المتحدة قاتل ومتهم بجرائم حرب". وقال: "سوريا تشهد حرب أهلية و(الرئيس السوري بشار) الاسد طرف في هذه الحرب وبالتالي ليس من المنطق أن تتعاون الحكومة اللبنانية معه أو مع الطرف السوري الثاني". وتوقع علوش أن تبقى الجبهة الشرقية مفتوحة باعتبار أن لا النظام السوري ولا "حزب الله" نجحا طوال السنوات الـ4 الماضية بالقضاء على مجموعات المعارضة المتمركزة هناك. وقال: "الاسد تكبد خسائر كبيرة في المعركة هناك فانكفأ وبالتالي من المتوقع أن تبقى الجبهة الشرقية مفتوحة لحين التوصل لتسوية عسكرية او سياسية في سوريا".   حل مربع المولوي – منصور جاء أشبه بمعالجة موضعية وتطرق علوش للوضع الأمني في مدينة طرابلس، لافتا الى أن حل مربع المولوي – منصور جاء أشبه بمعالجة موضعية للمشكلة باعتبار أنّ المجموعة المحسوبة على "جبهة النصرة" لم تنجح بخلق حالة معينة والتوسع، كما لم يكن من المجدي الدخول في مواجهة عسكرية تؤدي لمقتل عدد كبير من اللبنانيين. واعتبر انّه طالما لبنان في عين العاصفة وجزء من المنطقة و"حزب الله" على مواقفه، فان ظهور حالات مماثلة لحالة المولوي – منصور وارد في أيّ لحظة. وعن حديث قائد الجيش العماد جان قهوجي عن مخطط لـ"داعش" للوصول الى البحر عبر طرابلس، قال علوش: "قد يكون داعش يتطلع كذلك لانشاء محطة على القمر ولكنّه لن يكون قادرا على ذلك"، مشيرا الى ان الوصول للبحر يلزمه العديد والبيئة الحاضنة غير المتوفرة شمال لبنان.   التمديد لسنتين و 7 اشهر سياسيا، لفت علوش الى أن التمديد تحول أمرا واقعا، لافتا إلى أنّ كلّ المعطيات تشير إلى أنّ مدته ستكون سنتين و7 أشهر. وقال: "نحن نؤيد التمديد في هذه المرحلة لضمان استمرار مؤسسات الدولة". وفي الملف الرئاسي، أوضح علوش أنّ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مستمر بحراكه لانهاء حالة شغور سدة الرئاسة، كما أن نيات قوى "14 آذار" حسنة، ولكن بالمقابل فان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون لا يرى سواه رئيسا أما حزب الله فلا يريد احدا في سدة الرئاسة. واضاف: "لا رئيس للبلاد في المدى المنظور حتى حصول تسويات كبيرة على صعيد المنطقة او حتى تغيير موازين القوى الحالية".