استغرب مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشا دعوة رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل للمرشحين الذين لم يتم انتخابهم في أيار الماضي لاخلاء الساحة، مذكّرًا إيّاه بأنّ الترشح لرئاسة الجمهورية ليس ضروريا، "أما رئيس حزب "القوات" سمير جعجع فقدم ترشيحا لاضفاء طابع حضاري وتطوري للاستحقاق الرئاسي خاصة أنّه طرح أيضا برنامجا انتخابيا". وفي حديث لـ"النشرة"، تساءل قاطيشا: "لماذا الانسحاب طالما الساحة تتسع لعشرات المرشحين؟"، واعتبر أنّه لو أراد الجميل أن تتبنى قوى "14 آذار" ترشيحه مكان جعجع، "فالحري به أن يطرح عليها ذلك ولكن ليس عبر وسائل الاعلام". واعتبر قاطيشا أننا كنّا قادرين على وضع حدّ للشغور الرئاسي الذي دخل يومه الـ126 منذ فترة طويلة لولا تمسك رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بمقولة "أنا أو لا أحد"، وقال: "مارسوا علينا حرب إلغاء عسكرية في العام 1990 واليوم يريدون من جعجع أن يسحب ترشيحه بما يشبه حرب الالغاء السياسية".   هل يطمح الجميل للفراغ الكلي؟ ورأى قاطيشا أنّ "حزب الله" يستخدم عون كرهينة ما يؤدي لتعطيل كل الاستحقاقات، مشدّدًا على أنه وبعد انتخاب رئيس من الواجب النظر بتعديل دستوري يمنع الآلية المعتمدة لتعطيل الاستحقاق الأهمّ لبنانيًا. واستهجن قاطيشا موقف الجميل الرافض للمشاركة بـ"تشريع الضرورة"، وتساءل: "هل يطمح الجميل للفراغ الكلي؟" وأردف: "كلنا نؤيد مقولة انتخاب رئيس اولا ولكن في حال استمر عون وحزب الله بتعنتهما فهل نطلق رصاصة الرحمة على مجلس النواب وعلى آخر المؤسسات القائمة في البلد؟" ونفى وجود صفقة لتمرير مشاريع قوانين محددة مقابل التمديد، لافتا إلى أنّ مشروع التمديد قد يمر لكن موقف حزب "القوات" منه معروف وهو يعارضه.   من يرفض المقايضة يجرّنا للحرب وتطرق قاطيشا لملف العسكريين المختطفين، فاعتبر أنّ الملف حاليًا من مسؤولية الحكومة، "ولكن للأسف لا رأي موحّدًا فيها، فالبعض يريد أن يدمّر عرسال فيما البعض الآخر يرفض المقايضة وكأنّ إسرائيل لم تقايض آلاف المعتقلين لديها بجثة جندي أو اثنين". وشدّد على أنّ من يرفض المقايضة يجرّ البلد إلى الحرب إلى جانب النظام السوري "وهو ما لن نسمح به"، وقال: "استمرار حزب الله بالقتال في سوريا يعني انّه يجب ان نبحث بخيار آخر لتحرير جنودنا يقول بطلب مساعدة التحالف الدولي الذي يمتلك وسائل عسكرية متكورة قادرة على تحرير جنودنا".