اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر أنّ المطلوب من لبنان ليس اتخاذ موقف مع أو ضد التحالف الدولي القائم لمحاربة "داعش" باعتبار أنّ الأيام أثبتت أن هناك خلايا للتنظيم داخل الاراضي اللبنانية بعضها معلن وبعضها الآخر خفي، مشدّدًا على وجوب أن تقوم اجهزة الدولة بالعمل على معالجة هذه الخلايا بجدية كلية لاستئصال هذا المرض الخطير من جسم الامة اللبنانية. ودعا أبي نصر، في حديث لـ"النشرة"، لحماية الحدود بكلّ الوسائل المتاحة وإطلاق النار بوجه كلّ من يسعى لخرق حدودنا، معربًا عن تخوّفه من حصول عرسال 2،  "خصوصًا أنّ هناك خلايا نائمة تنسّق مع الخارج وسبق أن اعتدت على الجيش ولم نتعاط معها بحزم". وقال: "على كلّ الطوائف دون استثناء أن تعي أنّها أقليات ومرجعها الاول والأخير هو لبنان". واعتبر أن ضبط وضعنا الداخلي وحماية حدودنا وحل مسألة المخطوفين العسكريين ونشر الجيش على كامل الاراضي اللبنانية ووقوفنا خلف المؤسسة العسكرية في وحدة وطنية، عوامل من شأنّها إذا تجمّعت أن تشكل سدًا منيعًا يمنع أيّ عملية تمدّد لـ"داعش" أو غيره من التنظيمات الارهابية الى لبنان.   المخيمات مليئة بالأسلحة وتطرق ابي نصر لموضوع المخيمات، لافتا إلى أنّ التكتل ضدّ إنشاء مخيمات للاجئين السوريين انطلاقا من المثل القائل "اللي جرب المجرب كان عقله مخرّب"، وقال: "جربنا المخيمات مع اللاجئين الفلسطينيين واستقبلناهم في منازلنا إلا أنّ السياسة مع الوقت جعلتهم يطالبون بأن يكون لبنان وطنا بديلا لهم عن فلسطين، ولهذا نرفض تكرار التجربة مع اللاجئين السوريين". وأشار إلى أنّه "يتم التعامل حاليا بروية مع موضوع المخيمات الفلسطينية بانتظار العودة، علما انّها مليئة بكل أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة".   يجب أن نضحّي بمكان ما ووصف أبي نصر دخول الشغور الرئاسي يومه الـ124 بـ"الخطير"، داعيا لوحدة مارونية مسيحية تؤسس لوحدة وطنية لبنانية ما يؤدي لانتخاب رئيس خلال 24 ساعة. وقال: "لكن للاسف البعض ينتظر التعليمات الخارجية". وشدّد على وجوب ان تكرر الكنيسة محاولتها لدفع المعنيين لانتخاب رئيس، "كما أنّه يجب أن نضحي بمكان ما".