نبّه عضو "كتلة المستقبل " النائب محمد الحجار من خطورة التمادي باللجوء للأمن الذاتي وتوسع عمليات توزيع السلاح ما يهدد بأخذ البلاد الى منزلقات خطيرة باعتبار أنّ تداعيات الاجراءات الأخيرة المتخذة ستوازي لاحقا تداعيات خطر "داعش".
واعتبر الحجار، في حديث لـ"النشرة"، أن هناك من يستخدم "داعش" كـ"فزاعة" لتبرير عمله الميليشيوي، داعيًا لعدم تضييع البوصلة وحصر مواجهة التنظيم الارهابي والتكفيري المتطرف باطار مؤسسات الدولة على أن يتمّ نشر الجيش على الحدود، وإذا اقتضى الأمر نشر قوات دولية على الحدود الشرقية كما ينصّ القرار 1701.
وشدّد الحجار على وجوب أن يترافق كل ذلك مع "تحصين الوحدة الداخلية وانسحاب حزب الله من سوريا، بعد سقوط كل حججه بالذهاب الى هناك لمنع التكفيريين من الوصول الى لبنان، بعدما باتوا بيننا".

 

ظلم واستبداد
ورأى الحجار أن مواجهة لبنان لداعش يجب أن تكون ضمن جو عام يأخذ على عاتقه معالجة أسباب نشوء هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المشابهة، وقال: "يجب أن نقوم بعمل لوضع حد للأسباب بمقدار العمل والجهود التي تبذل لمواجهة أفعاله"، لافتا الى ما أسماه الظلم والاستبداد اللذين مورسا على شعوب المنطقة انطلاقا من فلسطين وصولا الى سوريا حيث مارس النظام السوري قمعا وحشيا للانتفاضة بدعم من ايران وميليشيات اخرى تابعة لها، في ظل تغاضي وسكوت المجتمع الدولي، وصولا لضرب الشعب السوري بالسلاح الكيميائي.
وشدّد على ان تأمين عناصر نجاح مهمة مواجهة "داعش" يتم من خلال الوقوف خلف الدولة والقوى الشرعية.

 

جسم من دون رأس
وتناول الحجار ملف الانتخابات الرئاسية، معتبرا أننا نعيش بدولة ميتة أشبه بجسم من دون رأس، لافتا الى ان هناك من يصر على قطع راس الدولة من خلال تعطيله عملية انتخاب الرئيس. وقال: "التعطيليون في حزب الله والتيار الوطني الحر يتحملون مسؤولية استمرار الوضع في البلد على ما هو عليه".
واستهجن الحجار ملاقاة يد قوى "14 آذار" الممدودة بمحاولة لايجاد تسوية من خلال المبادرة الاخيرة التي طرحتها بمواقف سلبية وتهكمية، وقال: "وكأنّهم فقدوا كل حس وطني ولا يعون المخاطر المحدقة بنا".