قال قائد الحرس الثوري في كلمته أمام القوات التعبئة الشعبية - الباسيج- خلال المناورة العسكرية بمعسكر قدس في محافظة إصفهان : إن أعدائنا يحسدون إيران على تقدمها ولن نتردد في أننا سنخوض حربا مع الأعداء اللداد للثورة الإسلامية في المنطقة ولكننا لن نكون من يبدأ تلك الحرب وهذه الحرب ستحدث وعلينا أن ان نتهيأ لذاك اليوم.

وأضاف جعفري : ولكنني لا أقول إن هذه الحرب ستقع على حدودنا أو داخل حدودنا، بل يمكن لها أن تحدث في المنطقة برمته ولكنها ستحدث أكيدا.

ودعى الجنرال جعفري القوات التعبئة بالتهيوء والاستعداد لمواجهة مختلف التهديدات، قائلا إن التهديدات الموجهة لنظام الجمهورية الاسلامية لا تقتصر على التهديدات العسكرية وعلى القوات التعبئة التهيوء الشاملة في مختلف الأبعاد.

أضاف جعفري إن الحرب اليوم ليست بين الدول مع بعضهم البعض بل ستكون الحرب بين الشعوب والدول المعادية.

ومن هنا لفت جعفري إلى مصادر للتهديد في الداخل تمثله الاحتجاجات الشعبية ولكنه عبر عنها بالفتنة كما يُعبر عن الاحتجاجات الشعبية عقيب الانتخابات الرئاسية بالفتنة من قبل المحافظين. وأشار جعفري إلى الاستعدادات العسكرية للقوات التعبئة التابعة للحرس الثوري بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 قائلا: إننا بعد الفتنة عام 2009 جهزنا وأعددنا كتائب الامام علي داخل المدن بالمعدات الخاصة واستجابة للمهمات الخاصة وهذه الكتائب الآن في أتم الاستعداد للرد على أي تهديد للأعداء ضد النظام والثورة.

واشار جعفري إلى صمود الشعب أمام النظام البعثي المعتدي، والذي يتغذى منه مجد الشعب الإيراني وشارك فيه جميع الفئات.

يبدو أن الجنرال إذ يلفت أنظار هذه القوات الشعبية إلى أهم مهماتها وهو قمع المحتجين في أي انتفاضة محتملة ولكنه يستخدم اسلوب التخويف من الأعداء الأجانب لتبرير وجود هذه الكتائب ولكنه لن ينسي بأن الهدف الأساس من تكوين هذه الكتائب التي كان يلقي خطابه لهم، ليس إلا قمع المعارضين في الداخل، كما قامت تلك القوات بقمع الإحتجاجات الشعبية الواسعة على نتائج الإنتخابات الرئاسية عام 2009.

وخلاصة القول إن كلام الجنرال جعفري ليس الا للاستهلاك الداخلي،وليس له أية دلالة خارج هذا النطاق.