أشارت والدة العسكري المخطوف محمد ابن 22 عاماً ل'النهار' الى أن ابنها عندما غادر المنزل ليلتحق بمركز خدمته في الكتيبة 83 في محلة رأس السرج - عرسال ، قال لها ' قلبي ليس مرتاحا للخدمة هناك'.


وتسأل والدة محمد نفسها 'يا ترى شو عم تعمل يا حبيبي؟ ' ، 'عم يعذبوك يا عمري؟ . 

وبحسب ما أفادت 'النهار' فانّ الشاب محمد وهو ابن بلدة طاريا البقاعية-غرب بعلبك كان مزارعاً قبل ان يلتحق بالمؤسسة العسكرية بحثاً عن لقمة العيش وايماناً بها، وهو كان يشقى لتسديد قروضه المالية التي حصل عليها لاستكمال بناء منزل متواضع الى جانب منزل العائلة في سهل البلدة في محاولة منه لانشاء اسرة مؤمنة بعيدا عن الاحزاب والتيارات التي لم ينخرط فيها وعائلته .

بالمقابل ، أكد والده لـ'النهار' انه اثر اللقاءات التي أجريَت خلال اليومين الماضيين مع القيادات الامنية والمسؤولين في الدولة، وآخرها لقاء مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم، توّلد ارتياح لدى اهالي المخطوفين واطمئنان لادارة الملف ونتائج الاتصالات، ما دفع الى تأجيل التصعيد الذي كان مقرراً الى اسبوعين. وناشد الوالد الضمير الإنساني لدى كل من يستطيع المساعدة في إطلاق ابنه ورفاقه، ولاسيما 'هيئة علماء المسلمين' التي أثمرت انجازاتها خلال الفترة الماضية.