اعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر " زياد عبس  أنّ وقت وضع ملف الانتخابات الرئاسية  على سكة الحل الصحيح قد حان، لافتًا إلى أنّ كلّ التطورات الحاصلة في المنطقة تدفع باتجاه تسهيل الاتفاق بين اللبنانيين، داعيًا لعدم رهن الملف للقوى الخارجية والاتفاق الداخلي على حل الازمة وفرضها على الخارج.
وعبّر عبس، في حديث لـ"النشرة"، عن اطمئنانه لجهة عدم قدرة أيّ من الفرقاء في الداخل على تخطي القرار المسيحي بالملف الرئاسي، مشدّدًا على أنّ هذا الملف لا يُعالَج إلا بالرابية وكلّ الأطراف المعنية بالداخل والخارج باتت تدرك ذلك تمامًا. وقال: "نحن نؤيد ونشجع أي حلقات نقاش بين الفرقاء لمحاولة بلورة حلول للأزمة، ولكن حين يحين وقت الطروحات الجدية فالرابية المحطة الأساسية".

 

طرحنا مَخرجين جوبها بالرفض
واعتبر عبس أنه لم يعد يجوز انتظار توافق اقليمي ودولي لحل أزمتنا الداخلية، مذكرًا بأن "تكتل التغير والاصلاح  طرح مَخرجَين للأزمة فيما باقي الأطراف لم يطرحوا إلا انتخاب رئيس من دون لون أو رأي وهو ما لن نرضى به. وقال: "طرحنا انتخاب الرئيس من الشعب أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة فيكون على عاتق المجلس الجديد انتخاب الرئيس، ولكن الطرحين جوبها بالرفض من دون اعطاء أي حلول أخرى".
ورأى عبس انّه إذا تعذر انتخاب الرئيس لا يجب أن نبقي الاستحقاق النيابي مؤجلاً أيضًا لأجلٍ غير مسمّى خصوصًا أنّ مجلس النواب الحالي مدّد لنفسه وهو حاليًا معطل وغير قادر على الإنتاج، وبالتالي التمديد له يعني تلقائيًا تمديد الازمة. وقال: "لا شك أنّ الاولوية تبقى لدينا للانتخابات الرئاسية لكن وبعد أن فشلنا طوال العام الماضي بانتخاب رئيس بالتوافق، قد حان الوقت للبحث بحلول أخرى".
 

تداعيات كبيرة إذا لم يُحلّ ملف العسكريين
وتطرق عبس لملف العسكريين الرهائن، محمّلا "جزءًا من الحكومة مسؤولية اختطافهم"، معتبرًا أنّ السلطة السياسية التي اتخذت القرار بالسماح لـ"داعش" وأخواتها بالخروج من عرسال وأمّنت هذا الخروج ولم تسمح للجيش باتمام مهمته، تتحمل المسؤولية المباشرة.
ونبّه عبس من تداعيات كبيرة في حال لم يحل ملف العسكريين الرهائن أو في حال تم حله بتسوية تقضي بالافراج عن إرهابيين من السجون اللبنانية مقابل تحرير العسكريين. وقال: "الخوف من تمدد داعش في عرسال أو غيرها من المناطق موجود، لكن الخوف الأكبر هو من أن لا نجد عسكريا يقاتل في المرة المقبلة، باعتبار أنّه سيتذكر كل التسويات التي تمت على حساب دماء الشهداء الذين سبقوه إن كان في الضنية أو عبرا أو نهر البارد واخيرا في عرسال".
وختم قائلا: "قبل السعي لشراء الأسلحة للجيش الأهم إعطاؤه المعنويات اللازمة من خلال حسن القرار والادارة اللذين كانا الغائبين الاساسيين في المعركة الأخيرة".