الدولةالاسلامية في العراق والشام.داعش.لم تهبط علينامن الفضاء الخارجي بمركبات فضائية ولم تنزل على الارض من السماء.وانماهي انتاج انظمة ودول فتحت لهامنافذالخروج من ظلامهاالدامس الىفضاء العالم الواسع واستخدمتهاكقنابل موقوته تفجرهافي وجه اعدائهاعندما تقتضي مصالحهابذلك بعدان زودتها فكريابايديولوجياالعداء للحياة والسباق الى الموت وعمليابأدوات القتل والفناء.فدولة داعش هي وليدة مدارس فكرية ظلامية تكفيريةتبث سموماقاتلة لكل من يخالفهاالراي ولوكان من ابناء جلدتهاويؤمن بماتؤمن به ولكنه يختلف معهافي اسلوب الدعوة للحياة والموت.فهذه الجماعة التكفيربة وامثالهاغزت البشرية بكتاب ظاهره الاسلام لكن مضمونه ينطوي على افكارظلامية متحجرة تكفركل ماعداهاومسلحة بمبيدات لكل ماهوكائن حي من البشرولكل ماهوقائم من الحجرومدمرة لكل مايرمزالى اي معلم من معالم الحضارات العريقة وحاملة معهاضغائن واحقادموروثة من القرون الاولى للأسلام ومتقمصة دورالخصم والحكم والجلادفي المجتماعات التي تغزوها..فاينماتحل داعش يحل معهاالرعب والاجرام والقتل والذبح والاغتصاب والسبي والتهجيروالصلب..انهاالبربرية بكل معانيهاوالهمجيةالتي تعيدناالى ازمنة غائرة في الماضي السحيق..فالمشهد الدرامي في المنطقة العربية وخصوصافي العراق وسورياتجاوزحدودالابادةالسياسبة والثقافية لمجتمعات لهاجذورفي عمق التاريخ الىطغيان الابادة الجسدية وهذاماتنبىء به احوال المسبحيين والايزيديين والشبك وسواهم في العراق وهذاماتخافه اقليات اخرى تتوزع مابين العراق ومصرمرورابسورياولبنان وهناك محاولات لأبادة النسل لا من خلال القتل والذبح فحسب بل عبرالتزويج القسريوالبيع عببدا واماء في سوق النخاسة..فماتقوم به داعش من عمليات ذبح ورجم ودفن للاحياء بأسم الاسلام لاتهدف الى تطببق الشريعة الاسلامبة بل لأرهاب الاخرين بحيث اصبح سماع وقع اقدام هؤلاء ألغزاة كافية لترك الدياروالرحيل باتجاه الجبال وان كانت وعرة وظروف الحياة فيهاقاسية...داعش هي آخرواشرس انتاج للهمجبة باسم الاسلام بعدان سبقتهاالنصرة وطالبان وبوكوحرام والتكفيروالهجرة وغيرها.وهي بذلك تقدم للعالم ابشع صورة عن الاسلام بعدان حولت البلادالاسلامية الى مرتع للأرهاب ومكان شاسع لكل انواع ألهمجية....امام هذاالخطرالداهم على المجتمعات العربية وعلى الدين الاسلامي.لابدان يكون هناك موقف واضح وصريح ضدهذه الجماعات يتبناه بشكل اساسي السياسيون العرب ومعهم المرجعيات الدينية.فلايكفي ان ننتظرالموقف الدولي وقرارات مجلس الامن كي تدين ممارسات هذه الجماعات.فأين هم رجال السياسة ورجال الدين ممايجري في العراق وسوريا.الاتستدعي كل هذه الممارسات الشاذة عن الاسلام والمشوهة للطائفة السنية حملة منظمة تواجه التطرف وتنشرالوعي لدىالمسلمين وتصحح المفاهيم الاسلامبة لدى الناس وبالتالي اليس من المفترض ان يكون هناك التزام سياسي واخلاقي وانساني من قبل الانظمة العربية والاسلامبة لحماية الاقليات التي تعيش في كنف دولهم.والاهم انه على رجال ألدين الاسلامي وخصوصاألمرجعيات الدينية واجب شرعي لحماية الاسلام من شرهؤلاء القتلة.ومن الضروري لمكان اصدارفتاوى صريحة تدعوللجهادضدهؤلاء المشوهين لصورة الاسلام...لقدآن الاوان لطرح مسألة الاسلام الاصولي وبحث وبشكل معمق كل الفكرالاصولي المسيطرعلى صورة الاسلام....

.طانيوس علي وهبي ...